شلح: عرفات اغتيل لرفضه التنازل
وكالة الحرية الاخبارية - قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، أن إسرائيل وبمساعدة بعض جهات لم يحددها، حاصرت وقتلت الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بعد أن رفض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعيا لبناء مشروع وطني يوحد كافة الفلسطينيين ويؤسس لمرحلة جديدة.
وأضاف في كلمة مطولة له في مهرجان خطابي أقامته حركة الجهاد الإسلامي بغزة في ذكرى حرب الأيام الثمانية، وبحضور قيادات من كافة الفصائل، إن الشهيد القائد ياسر عرفات رفض المحاولات الأميركية – الإسرائيلية للتنازل عن حق الشعب في القدس والمقدسات، وأدرك حينها أن مشروع الدولة الذي راهن عليه كما كان في مخيلته قد وصل إلى طريق مسدود فبارك انتفاضة الأقصى الثانية بكل عنفوانها وبشجاعة ومسئولية تاريخية فحاصروه وعزلوه وقتلوه بالبلونيوم أي بالسلاح النووي، أي بقنبلة نووية مصغرة.
وانتقد شلح المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا: "إذا كان عرفات الذي قاسمهم بجائزة نوبل قد حاصروه ثم قتلوه فأي مصير يستقبل الشعب الفلسطيني بالرهان على إقامة علاقة مع الاحتلال، واغتيال عرفات هو اغتيال لأي رهان على السلام معها".
وأضاف: "إن المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتحدث عن دولة فلسطينية بالمفاوضات لا أقول غير ممكن بل هو مستحيل وأجزم بذلك، فإسرائيل لم تتنازل عن شيء للشعب الفلسطيني وما يمكن أن تعطيه للفلسطينيين هو سلطة مدنية فقط دون سيادة على الأرض أو دولة بلا سيادة في كونتنات صغيرة بل أكثر من ذلك ربما في ظل المسار الحالي وموازين القوى والمخاض وما يشهده العالم ربما الحل النهائي هو التخلص من غزة وربطه بمصر وما يتبقى من الضفة بعد افتراسها بالاستيطان".
وتابع "هذا الحل البائس ثمنه بنظر الاحتلال الاعتراف بدولة يهودية وبذلك يتم التخلص من شعبنا في ال 48 وما يجري ضد أهلنا في النقب هو مؤشر على النوايا الصهيونية".
وأشار إلى ما تتعرض له القدس من تهويد ومحاولات إسرائيلية للسيطرة عليها والعمل بمشروعها المقدس "القدس الكبرى" الذي يهدف للاستيلاء على المدينة وتقسيم المسجد الأقصى والصلاة فيه واعتباره الهيكل المزعوم، لافتا لاختزال الفلسطينيين والعرب أهمية القدس في قبة الصخرة دون الالتفات للمدينة الكبرى بكافة أحيائها وهو ما كان يرفضه الرئيس الراحل ياسر عرفات واغتيل لذات السبب إبان اتفاقات كامب ديفيد.