إنطلاق أعمال المؤتمر الثاني لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا
وكالة الحرية الاخبارية - إنطلق في العاصمة المجربة بودابست اليوم السبت السادس عشر من نوفمبر الجاري، أعمال المؤتمر الثاني لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في القارة الاوروبية، حيت يستمر المؤتمر على مدار يومين متواصلين بحضور مندوبين عن الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الدول الأوروبية، وبحضور وفد من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ممثل بمدير عام الدائرة علي أبو هلال، ورئيس قسم المغتربين الفلسطينيين في أوروبا بالدائرة محمود الزبن، بالإضافة لحضور الشخصيات الفلسطينية البارزة من أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا.
أفتتح المؤتمر أعماله، بالنشيط الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، ثم قدم الدكتور جمال نافع رئيس الإتحاد، عرضا شاملا عن وضع الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، مركزا على الجهود التي يبذلها الإتحاد في في تأطير وتوحيد ورفعة مكانة الجالية الفلسطينية في أوروبا، لتحقق الأمال والطموحات الموجوة منها وفي المقدمة، الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، وفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وملاحقة مرتكبيها امام المحاكم الاوروبية.
كما تطرق رئيس الإتحاد، لضرورة رص الصفوف وتوحيد عمل الجاليات الفلسطينية في أوروبا لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا، ولخلق لوبي فلسطيني قوي وضاغط على الساحة الاوروبية من شأنه أن يشكل قوة فلسطينية في مواجهة اللوبي الصهيوني وموجهة دعايته واكاذيبه الإعلامية التي تستهدف تشويه الصورة المشرفة التي تقدمها مسيرة نضال شعبنا.
بعد ذلك، تحدث مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، السيد علي أبو هلال، مقدما في بداية كلمته التحية والشكر لكل الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، مثمنا جهودهم وحراكهم المتواصل في الدفاع عن حقوق شعبنا وفضح جرائم الاحتلال امام الرأي العام الاوروبي، لما للساحة الاوروبية أهمية كبيرة في الحراك الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لصالح حقوقنا الوطنية التي أقرتها قرارات ومعاهدات ومواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
ثم تحدث أبو هلال، عن ضرورة توحيد عمل الجاليات الفلسطينية في اوروبا، مستعرضا المبادرة الوطنية التي طرحتها دائرة شؤون المغتربين في هذا الصدد لتوحيد عمل الجاليات وإنخراطها في اتحاد فلسطيني يضم كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني والمستقلين، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن هذه المبادرة تبقى الشغل الشاغل للدائرة وستواصل العمل عليها مع كل الاطراف والإتحادات والمؤسسات الفلسطينية للوصول للهدف المرجو منها.
وأكد ابوهلال ان دائرة شؤون المغتربين تجدد مبادرتها لعقد اجتماع للحوار يضم أطر واتحادات الجاليات الفلسطينية داخل الوطن أو في الخارج لبحث أشكال التنسيق والتعاون المشترك بينهاعلى طريق توحيدها في المستقبل القريب.
كما أكد علي أبو هلال، على أهم المحاور والقضايا التي يتطلب إبرازها وتكثيف العمل عليها في إطار خطة العمل المقترحة لإتحاد الجاليات، ومنها قضية المقاطعة التي باتت اليوم الكابوس الحقيقي الذي يقلق ويخسر الإحتلال الصهيوني وتجعله يعيد حساباته وسياساته الإجرامية بحق شعبنا، بالإضافة لدعم نضال أبناء شعبنا في المناطق المحتلة عام 48، ومساندة حراكهم ونضالهم المتواصل ضد سياسة التمييز العنصري الصهيوني، وومشروع برافر التهجيري الممنهج لهم، وهدم قراهم وبيوتهم وتشريدهم، إلى جانب مواصلة التركيز على قضية الأسرى في سجون الإحتلال، وتهويد القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين الاصلين، وفي هذا الصدد وجه ابو هلال التحية والتقدير باسم دائرة شؤون المغتربين للجهود والمبادرات التي إنطلقت في الأشهر الاخيرة على الساحة الاوروبية، منها الاتحاد الاوروبي لمناصرة قضية الأسرى في سجون الإحتلال، ولجنة القدس البرلمانية في البرلمان السويدي، والعديد من المبادرات الأخرى التي تؤكد وتثبت سعي الجاليات الفلسطينية في أوروبا المتواصل للدفاع على حقوق شعبنا.
تم تحدث الدكتور سعد النونو، ممثلالتحالف الدولي للموئل لدى الأمم المتحدة، وأحد مؤسسي إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، حيث دعا المؤتمر الى متابعة ومساعدة اللاجئين القادمين من سوريا في تركيا، متطرقا للجهود التي بذلت لإدخال قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن أولويات التحالف الدولي للموئل، وتقديم المساعدة لهم وخصوصا الفلسطينيين الخارجين من المخيمات الفلسطينية في وسوريا نتيجة الصراع الدائر هناك.
بعد ذلك اختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية، ليباشر بعد ذلك جلساته المتخصصة، لمناقشة التقارير المقدمة من هيئة الإتحاد السابقة، بالاضافة لخطة ومحاور العمل المقترحة للإتحاد، إنتهاءً بإنتخاب هيئة إدارية جديدة تطلع بمسؤولية إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا.