إصابة 3 مواطنين وصحفي مصري وعشرات حالات الاختناق بمسيرة بلعين الاسبوعية
وكالة الحرية الاخبارية - أصيب ثلاثة مواطنين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، وصحفي مصري بقنبلة غاز في ظهره، والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار.
وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' اللواء جبريل الرجوب، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ونائب وزير الشباب والرياضة المصري باسل عادل، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام ريا، وقادة وكوادر فصائل العمل الوطني، ووفود عربية ودولية شاركت في أسبوع الشباب الوطني، وأهالي بلعين، إضافة لنشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورايات فصائل العمل الوطني، وصور الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وجابوا الأراضي المحررة وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار، ما أدى إلى إصابة مصور صحفي مصري بقنبلة غازية بالظهر، والمواطنين، إسماعيل أبو رحمة (17 عاما) برصاصة 'مطاطية' بالظهر، ومحمد حمد (21 عاما) بغاز مباشر بالعينين، وياسر البرغوثي (29 عاما)، إضافة لإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق الشديد، وتحطيم مركبات المصور الصحفي مجدي اشتية، والمصور الصحفي عباس المومني، والبث المباشر لتلفزيون فلسطين.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية إن فعالية اليوم تأتي إحياء للذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، وإحياء للذكرى الـ25 لإعلان الاستقلال، واختتاما لفعاليات أسبوع الشباب الوطني الفلسطيني.
ورحب اللواء الرجوب، في كلمته عقب أداء المشاركين صلاة الجمعة في محمية أبو ليمون، بالوفود التي شاركت في هذه الفعالية التضامنية، وقال 'نختتم الأسبوع الوطني للشباب في هذا المكان المقدس، هذا المكان الذي هو جزء من فلسطين، فلسطين التي كانت وستبقى عربية، وهؤلاء المستوطنون لم ولن يمسحوا اسم فلسطين لا من قلوبنا ولا من قلوب كل محبي السلام والأمن والاستقرار في العالم'.
وأضاف أن هذا 'المكان يتميز عن كل فلسطين، هنا تتجسد مسألتان قد لا نجدهما في مكان آخر، هنا الاستيطان والجدار والغزو وكل الجرائم، وهنا عظمة أهل هذه المنطقة وإصرارهم رغم كل أشكال القمع والإرهاب الرسمي الذي يمارس ضدهم، فهم صامدون هذه الأرض وبحقهم متمسكون، ومصرون على إزالة الاحتلال الاستيطان'.
من جانبه، تحدث الكاتب والروائي المصري عبد الواحد محمد، باسم الوفود المشاركة، وقال إن هذه الوفود تصرخ وهي موجودة على الأرض الفلسطينية الطيبة، لتنقل اليوم أجمل الصور والصمود من هنا، من بلعين.
ووجه الكاتب المصري التحية لكافة الوفود المشاركة، وإلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وإلى الشعب الفلسطيني الصامد.
ورحب رباح بالوفود المشاركة، قائلا: ''باسمكم جميعا نحيي هذه المشاركة الواسعة للوفود المتضامنة، وفي مقدمتها وفد جمهورية مصر العربية الشقيقة الذي حضر ليعلي صوته إلى جانب فلسطين وحقوق شعبها'.