المستوطنون يستهدفون المزارعين خلال قطف الزيتون بالضفة
وكالة الحرية الاخبارية - صعد المستوطنون اليوم الاحد اعتداءاتهم بسلسلة هجمات استهدفت مزارعين ومتضامنين محليين واجانب خلال قطفهم الزيتون في اكثر من موقع في الضفة.
حيث اختطف مستوطنون من مستوطنة "الون موريه" المقامة على اراضي المواطنين شرق نابلس صباح اليوم مزارعا من قرية عزموط بينما كان يقطف الزيتون في ارضه قرب المستوطنة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ان "المستوطنين قاموا باختطاف المزارع عدنان سمارة 65 عاما، واقتادوه الى داخل المستوطنة بمساعدة من حراس المستوطنة".
واضاف ان "محافظة نابلس والارتباط الفلسطيني قد بذلوا جهودا حثيثة افضت الى قيام الجيش الاسرائيلي باطلاق سراح المواطن سمارة بعد احتجاز دام عدة ساعات".
وفي ذات السياق، هاجم مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس، ظهر اليوم عائلة كان افرادها يقطفون الزيتون الى جانب متضامنين اجانب، في ارض العائلة القريبة من المستوطنة، واعتدوا عليهم بالعصي والحجارة.
وذكرت مصادر محلية ان هذا الاعتداء اسفر عن اصابة الشقيقين: نمر وقصي عيسى الطيراوي (29 و 27 عاما)، اضافة الى متضامنين اجنبيين كانا يساعدان افراد العائلة في قطف الزيتون. وذكرت المصادر ان الاربعة اصيبوا برضوض وكدمات في انحاء متفرقة من اجسادهم.
وفي قرية جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية، اعتدى مستوطنون على المزارعين هناك، ومنعوهم من الوصول الى اراضيهم لقطف الزيتون، كما وقعت اعتداءات مماثلة في محيط طولكرم، تخللها مواجهات بين الاهالي من ناحية والمستوطنين وجنود الاحتلال من ناحية اخرى.
وقال دغلس ان غالبية الهجمات التي نفذها المستوطنون امس، وقعت في اماكن تم التنسيق فيها مع الجانب الاسرائيلي للسماح للمزارعين بالوصول الى اراضيهم وقطف الزيتون.
وقال شهود عيان ان جيش الاحتلال كان يتدخل الى جانب المستوطنين في هذه الاعتداءات ويعمل على توفير الحماية لهم.