حداد في إيطاليا بعد مآساة غرق مئات المهاجرين الأفارقة قرب شواطئ لامبيدوسا
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أعلنت إيطاليا الحداد لمدة يوم على غرق سفينة تقل 300 مهاجر أفريقي بالقرب من شواطئ جزيرة "لامبيدوسا".
وقد انتشلت 103 جثث على الأقل بينما علق الكثيرون داخل السفيتة التي غرقت على بعد كيلومتر واحد من شواطئ الجزيرة.
وقد تم إنقاذ أكثر من 150 شخصا لكن بقي أكثر من مئتين في عداد المفقودين.
وقد ألقي القبض على قبطان السفينة وهو تونسي في الخامسة والثلاثين من عمره، حسب ما أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو.
وقال ألفانو "هذه ليست مأساة إيطالية، إنها مأساة أوروبية".
وسيقف الناس دقيقة صمت في جميع مدارس إيطاليا اليوم الجمعة حدادا على الضحايا.
وقال مراسل بي بي سي في روما ألان جونستون إنه في هذا الوقت من كل سنة حين تهدأ مياه البحر المتوسط تحاول سفن مليئة بالمهاجرين الوصول إلى الشواطئ الإيطالية كل يوم تقريبا، لكن تلك السفن غالبا ما تكون مكتظة وغير ملائمة لتمخر عباب البحار.
وقال وزير الداخلية إن السفينة أبحرت من مدينة مصراتة الليبية، وبدأت المياه تتسرب إليها بعد تعطل المحرك مع اقترابها من شواطئ جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
ويعتقد أن بعض الركاب قد أشعلوا النار للفت الانتباه الى سفينتهم لكن النيران انتشرت في السفينة.
وهذه واحدة من أسوأ حوادث غرق السفن بالقرب من الشواطئ الإيطالية.
وكان 13 مهاجرا قد غرقوا في بداية الأسبوع اثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة صقلية.
وظهرت في لقطات تلفزيونية من جزيرة لامبيدوسا جثامين الغرقى مكدسة على الشاطئ.
ووصف رئيس بلدية الجزيرة المشهد بأنه "رعب متواصل".
وأثنى المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة على السرعة التي تحركت بها السلطات الإيطالية للتعامل مع الحادث، وعبر عن أسفه لزيادة عدد الأشخاص الذين يشعرون بالاضطهاد والذين يسعون للفرار من مناطق النزاع في العالم.