"التعاون الإسلامي" تدين استهداف الاحتلال للأماكن المقدسة في فلسطين ضباط في جيش الاحتلال يشككون: لا حسم وشيك في غزة... والقتال قد يستمر لسنوات الاحتلال يدمر خط مياه بقرية أم صفا بمحافظة رام الله المستشار الألماني يدعو نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يعتقل شابا على حاجز المربعة جنوب نابلس أبو عبيدة: أوقعنا مئات القتلى والجرحى بصفوف الاحتلال ومستعدون لمعركة استنزاف طويلة جنين: الاحتلال يطلق النار على طفل ويصيبه بجروح في يعبد شيخ عقل دروز لبنان: طلب الحماية الإسرائيلية يضرب تاريخنا استشهاد طفل برصاص الاحتلال في يعبد بمحافظة جنين "المقاولين" ينفي مزاعم تورط شركات مقاولات فلسطينية بمشاريع في المستعمرات 35 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم تقرير يكشف: رئيس الموساد يزور واشنطن لحشد الدعم لتهجير سكان غزة إلى هذه الدول 6 شهداء في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين واستهداف منتظري مساعدات بغزة الأسير المقدسي مهند جويحان يدخل عامه الرابع والعشرين في سجون الاحتلال تقرير يكشف: رئيس الموساد يزور واشنطن لحشد الدعم لتهجير سكان غزة إلى هذه الدول

إسرائيل تكشف قصة "الجاسوس" لإفساد حدث تناغم أميركا وإيران

وكالة الحرية الاخبارية -  أكد المحللون الأمنيون والسياسيون في تلفزيون إسرائيل أن كشف تل أبيب لقصة اعتقال ضابط الاستخبارات الإيراني علي منصوري في هذا الوقت بالتحديد، كانت مرتبطة بمحاولة إسرائيلية لتأليب الرأي العام الأميركي ضد إيران والتسبب بعثرة في محاولات ترطيب الأجواء القائمة بين واشنطن وطهران.

وفي هذا الإطار أكد محلل عسكري للقناة العاشرة، أن إسرائيل سارعت لإعلان القصة للنيل من العلاقة الرطبة التي نشأت مؤخرا بين أميركا وطهران.

وفي الوقت نفسه، أجمع محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، على أن إسرائيل كشفت أمس، عن اعتقال جاسوس إيراني في محاولة لإحراج طهران بعد تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الأمم المتحدة، وتسخين العلاقات بين إيران والغرب وخاصة الولايات المتحدة.

مصلحة إسرائيل
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان، أن مصلحة إسرائيل من وراء الكشف عن اعتقال علي منصوري، بشبهة التجسس لإيران "شفاف للغاية"، وأن إسرائيل تحاول "إحراج الإيرانيين ردا على حملة العلاقات العامة الناجحة التي قام بها رئيس إيران روحاني في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي".

وسمحت محكمة إسرائيلية أمس بالنشر عن أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت قبل أسبوعين ونصف الأسبوع، في إسرائيل، جاسوسا إيرانياً يدعى علي منصوري وأنه دخل إسرائيل بهوية بلجيكية وباسم ألكس مانس.

وأضاف فيشمان أنه "ليس صدفة قرر مكتب رئيس الحكومة النشر عن القضية عشية لقاء (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، كما أنه ليس صدفة إبراز صور السفارة الأميركية في تل أبيب التي تم ضبطها بحوزة الجاسوس"، مشيرا إلى أن الرسالة الإسرائيلية من وراء ذلك هي القول للأميركيين إن "الإيرانيين يبتسمون لكن من جهة، ويخططون لتفجير سفارتكم من الجهة الأخرى".

وأردف أنه "إذا لم يفهم أوباما هذا الإيحاء، فإن أعضاء الكونغرس، الذين يفترض بهم أن يرفعوا العقوبات عن إيران، سيفهمونه".

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم العثور بحوزة منصوري، (55 عاما)، على صور للسفارة الأميركية في تل أبيب، وأنه اعترف خلال تحقيق جهاز الأمن العام (الشاباك) معه بأن وحدة قوات القدس، وهي وحدة العمليات الخاصة التابعة لحرس الثورة الإيرانية، قد جندته للقيام بمهمته.

واعتقل جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية في 11 سبتمبر الحالي منصوري في مطار بن جوريون بتل ابيب، وهو رجل أعمال من أصل إيراني، ويحمل الجنسية البلجيكية بعد أن تم جمع معلومات تجرمه بشبهة التجسس.

وأضاف الشاباك أن منصوري تلقى تعهدا من مشغليه بأنه في حال تقدم في تنفيذ مهمته في إسرائيل فإنه سيحصل على مكافأة بمبلغ مليون دولار، وأبلغت إسرائيل السفارة البلجيكية لديها بأمر اعتقال منصور وأن دبلوماسيا بلجيكيا قد التقى معه، كما أن المعتقل التقى مع محام.

تزامن للأحداث
وبدوره، اعتبر المحلل في صحيفة "معاريف"، أمنون لورد، أن "اعتقال الجاسوس الإيراني جاء في توقيت جيد" وأنه "واضح أن النشر حول الموضوع غايته التناغم مع سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة من أجل أن يواجه هناك الهجمة المضادة المبتسمة لروحاني وروح السلام التي تهم في أيامنا من جهة أوباما".

وعنوَن المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، مقاله بأن "اعتقال المشتبه بالتجسس يشكل ذخيرة لخطاب نتنياهو في نيويورك"، معتبرا أن الإعلان عن اعتقال علي منصوري عشية سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة هو "تزامن أحداث سار".

وأشار هارئيل إلى أن منصوري زار إسرائيل ثلاث مرات وأنه اعتقل لدى مغادرته إسرائيل في المرة الثالثة في 11 أيلول/سبتمبر الحالي وكان في طريق عودته إلى بلجيكا.

وأضاف أن كشف هذه القضية تدل على أن "إيران هي عدو عنيد وذكي ويدرس خطواته" لكنه واجه صعوبة في تجنيد جواسيس له في إسرائيل، وأن إيران استغلت تنامي التجارة العالمية لزرع جاسوس لها في إسرائيل.

وتابع هارئيل أن إيران أعلنت مرات عديدة عن أن إسرائيل زرعت جواسيس في أراضيها، وأنه تبين في معظم الحالات أن إسرائيل اعتمدت على رجال أعمال أيضا.