الشرافي: الوزارة تقدم خدمات لـ45 ألف مسن ومسنة من خلال برامج الحماية الاجتماعية

وكالة الحرية الاخبارية -  أكد وزير الشؤون الاجتماعية د.  كمال الشرافي  على حرص  الوزارة  منذ تأسيسها على توفير الحماية والرعاية والتأهيل للفئات الفقيرة والمهمشة، وبشكل خاص  فئة المسنين الذين يشكلون  ما نسبته 5% من مجمل السكان في فلسطين، والذي أكثر  من 55%  منهم من الفقراء، و65% يعانون من أمراض مزمنة

جاء ذلك خلال حضوره لحفل نظمته مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية بالشراكة مع مؤسسة كاريتاس القدس بمناسبة يوم المسن العالمي  في بيرزيت، بحضور عدد من المسنين وعدد من المؤسسات الراعية للمسنين.

وأشار الشرافي إلى أن الوزارة تقدم خدمات ل45 ألف مسن ومسنة من خلال برنامج الحماية الاجتماعية سواء كانت مساعدة مالية أو عينية، أو تأمين صحي وتأهيل ورعاية، وتقوم برفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم. ورفع مستوى وعي الأسرة والمجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه المسنين، وهي عاكفة على استصدار قانون لحماية المسنين ورعايتهم.

وأوضح الشرافي إلى أن الاحتفال بيوم المسن العالمي في الأول من أكتوبر من كل عام هو يوم للوفاء والعرفان للمسنين حيث إن رعايتهم واجباً على الحكومة  والمجتمع تمليه علينا قيمنا الاجتماعية وتعاليم ديننا الحنيف، نظراً لزيادة أعداد كبار السن وتنامي احتياجاتهم وسوء أوضاعهم.داعياً إلى ضرورة استثمار مخزون ذكرياتهم التي يورثوها لنا لتبقى في ذاكرتنا لأنها تاريخنا الجميل الذي لن ننساه ويشكل ممرا للعبور إلى ماضينا الجميل .

وفي نهاية كلمته  عبرالوزير  عن اعتزاه بالشراكة مع  مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية ونادي بيرزيت النهاري للمسنين بالإضافة إلى مؤسسة كريتاس القدس  وشكرهم على تنظيمهم لهذا الاحتفال وعلى رعايتهم واهتمامهم بالمسنين وخاصة الخدمة النهارية المميزة للمسنين في بيرزيت.

بدوره دعا رئيس بلدية بيرزيت حسيب كيله السلطة الوطنية الفلسطينية وبوجه الخصوص وزارة الشؤون الاجتماعية للعمل على سن القوانين التي تضمن حقوق المسنين في إطار رؤية لعلاج القضايا الاجتماعية التي يواجهها أبناء شعبنا حيث أن المسن في جوهره هو بركة هذه الأرض وواجب علينا جميعاً أن نعمل على تقديم كافة السبل لرعايته وتنميته والعمل على دمج المسنين في المجتمع بعيداً عن آفات العزلة والهجران.

من جهتها قالت ممثلة مركز المسنين في بيرزيت جميلة عرنكي أن المسنين هم تراثنا الأصيل وتاريخنا العريق الذي نفتخر ونعتز به، وما هذه الاجيال الصاعدة إلا ثمرة جهودهم الجبارة مؤكدة على أن هذا الحدث السنوي والذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية ومؤسسة كاريتاس القدس يأتي في إطار الرؤية بتسليط الضوء على واقع المسنين في فلسطين وتكريمهم وتحفيز المؤسسات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية لدعم المسنين من منطلق المسؤولية والواجب الوطني.

ودعا مدير مؤسسة كاريتاس القدس رائد ابو سحليه إلى وجود ضمان اجتماعي شامل وتأسيس نوادي نهاية في فلسطين تقدم الدعم والرعاية للمسنين، وكذلك تأمين صحبي شامل لكل مسن، ومعاش تقاعدي.  كما أكد على ضرورة العمل بشكل جماعي وفعال لدعم المسنين والعمل على دمجهم في المجتمع المحلي إذ أنهم جزء رئيس من عملية البناء للدولة والإنسان الفلسطيني.