اعمار الخليل تحتفل بانجاز ترميم مدرسة شجرة الدرّ واعادة الحياة اليها
وكالة الحرية الاخبارية - انطلاقا من الحرص على الحفاظ على الخليل القديمة وصيانة تراثها الحضاري والثقافي وانقاذ البلدة القديمة من اطماع المستوطنين اليهود ودعما للمسيرة التعليمية والاكاديمية ، سعت لجنة اعمار الخليل الى اعادة ترميم وصيانة مدرسة شجرة الدر الواقعة في حي الزاهد في الخليل القديمة، نظرا لاهمية هذا المبنى الذي احتضن العديد من ابناء وبنات ألمدينة، هذه المدرسة التي طالما ما انفكت عن رفد مدينتنا بالأجيال المتعلمة ولم تبخل ابدا، مما استدعى الى وقفة جادة لإعادة ترميمها وبعث الحياة فيها من جديد.
وافتتح هذا الحفل الدكتور علي القواسمى مرحبا بعطوفة المحافظ كامل حميد وبمديرة التربية والتعليم الاستاذة نسرين عمرو والسيد سليمان ابو اسنينة امين سر لجنة اعمار الخليل وابراهيم عمرو عضو هيئة ادارية فيها والسيد عماد حمدان مديرها العام وبالسيدة نادية شريف مديرة مدرسة شجرة الدر ومعلماتها وطالبتها ومجلس اولياء امور الطلبة فيها ، وقد تحدث الدكتور القواسمى عن بدايات تأسيس هذه المدرسة العريقة والتي تعرضت لاكثر من مرة للتخريب جراء تصرفات قوات الاحتلال الاسرائيلي عليها، الا ان لجنة اعمار الخليل قد عاودت ترميمها بشكل كامل نتيجة وضعها الانشائي السئ الذي كانت عليه سابقا، واضاف ان اللجنة قريبا ستقوم بترميم تسعة مدارس اخرى في البلدة القديمة.
واشاد حميد بالمؤسسات التي دعمت هذه المدرسة بعزيمة واصرار ، حتى جاء هذا اليوم لنحتفل فيه بعودة طالبتها وعودة المسيرة التعلمية لادراجها، وقدم شكره للجنة اعمار الخليل الذي كان لها الدور الاكبر في دعم المدرسة من خلال احتضان طالبتها في الاكاديمية الاسبانية للتدريب المهني حرصا منها على استمرار العملية التعلمية ومن خلال ايضا ترميمها بطريقة فنية حافظت فيها على التراث الثقافي ، وان مؤسسات الدولة جميعا الامنية والمدنية واجب عليها ان تستمر في دعم البلدة القديمة ،وختم عطوفة المحافظة كلمته بنقل تحيات سيادة الرئيس الفلسطيني لمدينة الخليل مؤكدا على دعم الدولة والقيادة لكافة الانشطة التي تحييها مدينة خليل الرحمن.
وفي كلمة للسيدة نسرين عمرو شكرت فيها كل من ساهم في اعادة الحياة والنشاط لهذه المدرسة، وان احياء البلدة القديمة بالطلاب والطالبات جزء من عمل مديرية التربية والتعليم في دعم تواجدهم وتحفيزهم على بذل اقصى ما لديهم من جهود تعليمية وابداعية وخلق جو امن لهم في مدرستهم.
وعبرت السيدة سارة دعاجنة ممثلة عن مجلس اولياء امور الطلبة عن سعادتها بالانجاز الرائع الذي وصلت اليه المدرسة مؤكدة على دور مجلس اولياء الامور في عملية دعم التحرك لاعادة اعمار المدرسة، واضافت ان للجنة اعمار الخليل دور كبير في اعادة الحياة الاقتصادية والتعلمية والاجتماعية للبلدة القديمة، مما زاد من اقبال السائحين والمتسوقين اليها.
وتخلل هذا الحفل تقديم فيلم وثائقي تناول فيه حال المدرسة ما قبل الترميم وما وصلت اليه الان ، وقد اثار انتباه الحضور بشدة لما كان هناك من فروقات واضحة تظهر الجهد المبذول في اعادة ترميمها.