ورشة عمل بشركة رويال حول مكافحة التدخين في فلسطين
وكالة الحرية الاخبارية - ناقش مشاركون في ورشة عمل عقدت اليوم الأحد، في مدينة الخليل، مسودة خطة لمكافحة التدخين ودعوا الى ضرورة تبني سياسات واضحة تساهم في التقليل من نسبة المدخنين في فلسطين وصولا الى فلسطين خالية من التدخين.
وعقدت الورشة في قاعة مؤتمرات شركة 'رويال' في الخليل، والتي تعتبر المكان الأول النظيف الخالي من التدخين في فلسطين، وذلك بمشاركة عدد من أصحاب الاختصاص والأطباء والمهندسين ومسؤولين في الدوائر الرسمية والأهلية والشعبية في محافظة الخليل.
واستعرض رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين ماجد الشيوخي، خلال افتتاحه المؤتمر خطة الجمعية الفلسطينية المبنية على الجهود المشتركة بين كافة الفئات المجتمعية، والدوائر الرسمية والأهلية بهدف القضاء على ظاهرة التدخين في فلسطين ومحاربتها.
ودعا إلى ضرورة الحد من ظاهرة التدخين ومكافحتها بكل السبل والوسائل لما لها من تأثير سلبي على صحة الإنسان وبيئته وحالته الاقتصادية، واعتماداً على القواعد والأسس التي جاءت في الاتفاقية الإطارية العالمية لمحاربة التبغ ، والتزاما بما ورد في خطة منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى خصوصية الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فقد عملت الجمعية على صياغة مسودة خطة لمكافحة التدخين تستمر لمدة ثلاثة اعوام مبنية على استراتيجيات منطلقة من الواقع الفلسطيني، ومستندة الى الحقائق العلمية لتكون عملا متكاملا يشارك في تنفيذها مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية والشعبية لتحقيق أهداف ثابتة ضمن رؤية الجمعية 'فلسطين نظيفة وخالية من التدخين'.
وقد دعا عضو المجلس التشريعي السابق موسى أبو صبحة، إلى توسيع فعاليات وأنشطة الجمعية لتصل رسالتها الى كافة مدن وقرى محافظات الوطن، وقال إن السيجارة عبارة عن احتلال لإرادة الإنسان ومصادرة لقوت يومه ومعول هدم لاقتصاد الأسرة الفلسطينية.
وقد أجمع المشاركون على ضرورة أن تقوم الحكومة بتفعيل قانون مكافحة التدخين الفلسطيني رقم 25 لسنة 2005. وقد أهاب المشاركون بالرئيس محمود عباس وبالحكومة الفلسطينية ورئيسها رامي الحمد الله بضرورة تطبيق وتفعيل وتنفيذ القانون بحق المخالفين وانتهاكهم القانون في الأماكن العامة.
وقد أوصى المشاركون في الندوة بضرورة تبني سياسات واضحة تساهم في التقليل من نسبة المدخنين في فلسطين وصولا الى فلسطين خالية من التدخين.
وأثنى المربي محمد فارس الهشلمون، على دور مديرية تربية وتعليم الخليل التي تعتبر المكان الثاني الخالي من التدخين، داعيا كافة المؤسسات التربوية والتعليمية لمنع هذه الظاهرة ومحاربتها بكافة الوسائل والإمكانيات.
كما أثنى مدير عام وزارة الداخلية في الخليل أحمد الجعبري، على جهود الجمعية، ودعا الى التعاون مع الجمعية لتقوم بدورها الريادي الكبير، وحث على مواجهة ظاهرة التدخين وبكل الوسائل والسبل وبخاصة النرجيلة التي بدأ داؤها يتفشى بين صفوف الشباب والشابات في المجتمع الفلسطيني.
وأعرب رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك، عزمي الشيوخي، عن استعداد الاتحاد لدعم الجمعية ومساعدتها في تنفيذ خططها وبرامجها.
وتمنى الشيوخي على وزارة الصحة الفلسطينية زيادة الميزانيات المخصصة لمكافحة التدخين، وتقديم خدمات صحية مناسبة للمصابين من جراء التدخين وتقديم العلاج المجاني لهم.
وفي هذا السياق أوضح مدير مديرية صحة شمال محافظة الخليل الدكتور حسين حجة، أن الوزارة تقوم بجهود مختلفة لمكافحة آفة التدخين، وتبذل الوزارة جهدها بشكل متميز وكبير شهدت به منظمة الصحة العالمية.