عمال وموظفي سجائر القدس يعتصمون أمام شركتهم لليوم الثاني

وكالة الحرية الاخبارية - اعتصم موظفو وعمال شركة سجائر القدس على ابواب شركتهم وفي مقرها الكائن بالعيزرية- القدس، لليوم الثاني على التوالي  ضمن فعاليات منظمة لمطالبة الحكومة بتطبيق القانون المعمول به في موضوع السجائر المهربة "اللف"، والتي باتت تهدد ارزاقهم ووظائفهم هم ومن يعيلون.

وشارك بالاعتصام مئات من موظفي وعمال الشركة ومن خلال نقابة العاملين فيها قامو بدعوة رؤساء المجالس المحلية بالمنطقة ورئيس اتحاد نقابات العمال السيد شاهر سعد لاحاطتهم علما وعن كثب بالوضع الحالي الذي تمر به شركتهم والخطر المحدق باستمراريتها نتيجة لعدم تطبيق قانون مكافحة التهريب في المناطق الفلسطينية والتي هي مناطق عمل الشركة.

وبين المعتصمون الاثار السلبية المنعكسة على المصلحة الوطنية بخسارة مدخولات نقدية تتقاضاها وزارة المالية والتي تقدر بعشرات الملايين شهريا عن طريق الجمارك والضرائب المفروضة على السجائر القانونية عبر المصانع المحلية، هذه المدخولات كانت تشكل رافدا اساسيا لوزارة المالية لسداد جزء من الديون المستحقة على الحكومة. 

واكد المعتصمون بان هذه المبالغ الهائلة التي تضيع على الحكومة من جراء عدم ملاحقة سوق التهريب للسجائر باتت تشكل ثروات طائلة لعصابات التهريب ولتجار الربح الغير مشروع, الامر الذي سيؤدي الى توسع هذه التجارة واستقطاب المزيد من العاملين بها وذلك على حساب المواطن الفلسطيني.

كما اوضح العاملون المعتصمون بانهم لن يقفوا مكتوفي الايدي امام انهيار شركتهم وتعرض ارزاقهم وارزاق من يعيلون الى الزوال وان اعتصامهم لم يتعدى اسوار شركتهم وذلك لاسماع المسؤولين اصواتهم, من خلال وسائل الاعلام.

بدوره قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد بان المنتج الوطني القانوني يجب ان يتم رعايته وتقويته وليس العمل على تقويضه، حتى لو كان الثمن الغاء بروتوكول باريس الظالم لمصالح شعب فلسطين، وبان الاتحاد العام للنقابات بكل طاقته سيقف الى جانب نقابة العاملين بالشركة مدافعا عن حقوق وارزاق العمال.