الحراك الشبابي الفتحاوي يلتقي عضو برلمان بريطاني ويسلمة رسالة فلسطينية

وكالة الحرية الاخبارية - التقى الحراك الشبابي الفتحاوي مساء امس فس مدينة في رام الله بالسيد جون هيلي عضو مجلس العموم البريطاني خلال زيارته الأولى غير الرسمية لفلسطين.

وقدم الحراك للضيف الزائر شرحا مفصلا عن الوضع الفلسطيني العام تحت الاحتلال، كما تم تسليمه الرسالة المرفقة أدناه (مترجمة من العربية إلى الانجليزية) والطلب منه إيصالها إلى مجلس العموم البريطاني ومجلس اللورادت والحكومة البريطانية.

واليكم نص الرسالة:

رسالة من الشباب الفلسطيني إلى السيد جون هيلي ومنه إلى السيدات والسادة مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطاني الممثل عن شعب المملكة المتحدة.
في البدء نرحب بكم السيد جون هيلي عضو البرلمان البريطاني في زيارتك الأولى إلى فلسطين المحتلة، ونطلب من سيداتكم حمل رسالتنا وهي رسالة حق من الشعب الفلسطيني المقهور تحت الاحتلال الاسرائيلي، إلى برلمانكم وإلى الحكومة البريطانية، وكلنا ثقة بأمانتكم لنقل رسالة الحرية والحق.
ولا يسعنا إلا أن نشكر الشعب البريطاني الذي يقف إلى جانب حقوقنا ومطالبنا الشرعية لا سيما عبر مقاطعة الاحتلال أكاديميا ومقاطعة بضائع مستوطناته، كما نقدر جهودك مجلسكم الموقر وحكومات المملكة المتعاقبة في دعم المشاريع التنمية في فلسطين.

ولكن لا بد لنا أن نحاول عبركم إيصال رسالة الشعب الفلسطيني والتي تنتظر منذ نكبة عام 1948 وقبل ذلك منذ وعد بلفور في العام 1917، والذي وإن لم يكن لكم فيه مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة لكن يقع على عاتقكم مسئولية تاريخية وأخلاقية في استمرار الظلم والاستبداد الواقع على الشعب الفلسطيني منذ ذلك الوعد حتى اليوم، وعليه نوجز رسالتنا بما يلي:


إن التاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني يحفظان عدم شرعية وظلم الاحتلال البريطاني لبلادنا وقهره للمواطنين الأصليين والوجه الأسود للسياسة الخارجية البريطانية حين وعدت الحركة الصهيونية بأرضنا وساهمت باحتلال تلك الحركة الارهابية لبلادنا بالقوة العسكرية والعمل الاجرامي المنظم وسحقت معها شعبنا الآمن وحياتنا المدنية وكل أشكال مقاومتنا الشرعية التي مارستها المملكة المتحدة ضد محاولات احتلالها في الحرب العالمية الثانية، ثم تنكرت حكومة المملكة لمبادئ وقيم وإرث الشعب البريطاني بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها حين امتنعت عن تأييد حقنا بعضوية الدولة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ثم في الأمم المتحدة.

أمام كل ما ورد وكل ما يحفظه التاريخ وتحفظه ذاكرة الشعب الفلسطيني، نطلب منكم التالي كمواطنين أحرار، وممثلين عن شعب الممكلة المتحدة تحملون مسؤولية رفع ظلم واستبداد واحتلال إسرائيل:

1.    الاعتراف الأخلاقي والتاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات بعدم شرعية وعد بلفور والاعتذار عنه رسميا.
2.    الاعتذار الأخلاقي والتاريخي عن كل ما ارتكبته آلة الحرب البريطانية من فظاعات بحق شعبنا أثناء ما يسمى بحقبة الانتداب وعن كل أشكال الاحتلال العسكري البريطاني الذي أسس وساعد ودعم العصابات الصهيونية التي ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر بحق شعبنا قبيل وأثناء وبعد العام 1948.

3.    تعويض السكان والمواطنين الأصليين عن كل ما لحق بهم وبمقدراتهم من دمار وقتل وتهجير منذ الاحتلال البريطاني إلى الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم، عبر الاقرار والعمل لنيل حقوقهم بالعودة والتعويض.

4.    الاعتراف بدولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياسته الاستيطانية والعنصرية وآلة حربه وعصاباته المسلحة حتى زوال كافة أشكال الاحتلال عن التراب الوطني الفلسطيني وعن الحياة الفلسطينية في كافة مناحيها.

5.    التدخل الفوري والجدي لإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وإنسانيتهم وحقوقهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ووقف الاستيطان وسرقة المقدرات الفلسطينية بما فيها المياه والأرض والتراث والآثار والموارد الطبيعية ووقف كافة أشكال الارهاب والترويع بحق المواطنين ووقف الاعتقالات والإفراج عن كافة الأسرى وجثامين الشهداء وإعادة كافة الحقوق والمقدرات المنقولة وغير المنقولة للشعب الفلسطيني.

6.    دعم جهود محاصرة ومقاضاة مجرمي الحرب ألإسرائيليين منذ قيام المغتصب الصهيوني باحتلال أرضنا حتى اليوم، عبر العمل مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية من خلال القضاء المحلي والدولي.

7.    نطالب بريطانيا بتعزيز وقف التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية ومنع تداول منتجاتها داخل حدودها ولدى الدول التي تؤثر فيها، والعمل من خلال جهد دولي موحد على إلزام اسرائيل بتغيير اتفاقية باريس الاقتصادية المجحفة بحق الفلسطينيين واقتصادهم، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العوائق في وجه الاقتصاد الوطني الفلسطيني وبشكل خاص المناطق المسماه "ج". حيث إنه وبعد 20 عاما من اتفاقية اوسلو من الواضح بلا شك أن اسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من هذه الاتفاقية، حيث تنصلت من كل الالتزامات المترتبة عليها، وتركت الفلسطينيين يدفعون ثمن هذه الاتفاقية، وبشكل خاص عن طريق اتفاقية باريس، بالإضافة الى استغلال الاتفاقية لفرض الامر الواقع على الارض الفلسطينية وزيادة البناء في المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية واستغلال الموارد الفلسطينية من قبل شركات إسرائيلية.