جرافات الاحتلال تهدم 10 مضارب للبدو وتشرد 35 فردا في الزعيّم
وكالة الحرية الاخبارية - هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 10 مضارب للبدو تؤوي 8 عائلات من عشيرة سعيدي في قرية الزعيمّ شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص لتشرد 35 شخصا.
وقال أحد أصحاب المضارب المهدمة محمد عودة سعيدي إن جرافات الاحتلال وقواته وشرطته طوقت محيط الأرض منذ ساعات الصباح وشرعت بهدم المضارب، بحجة البناء غير المرخص، مشيرا إلى أنها سلمت إخطارات بإخلاء الأرض بغية مخططات لتوسيع مستوطنة 'معاليه أدوميم' ضمن مشروع 'E1 حسب ادعاء الاحتلال.
وأوضح سعيدي أن المضارب كان بعضها مخصصا للسكن والبعض الآخر للمواشي، قائلا: 'شرّد الاحتلال اليوم 35 فردا يقطنون هذه المضارب، غير أن الاحتلال توعد بالعودة يوم الأحد المقبل لإكمال عملية الهدم، حيث هدم 10 وتوعد بهدم 6 مضارب بعد مضي فرح لشبّان من العشيرة'.
من جانبها، أعربت الحاجة حمدة عودة سعيدي عن حزنها الشديد بتشريد عائلتها، مشيرة إلى حالة الذعر والرعب التي أحدثها الاحتلال قبيل وخلال عملية الهدم، متسائلة أين ستذهب العائلات خاصة أن معظم أفراد العائلات من الأطفال؟.
وقالت: 'نحن نسكن في هذه الأراضي منذ عام 1953 ومعنا أوراق تثبت ملكيتنا وشراءنا لهذه الأراضي من أهالي العيسوية والطور فهي تتبع لهم، لكن الاحتلال لا يريد أي فلسطيني في هذه المنطقة، ويريد إخلاءنا ليتسنى له إكمال مشاريعه الاستيطانية، وهذا حال جميع الفلسطينيين، فكل يوم يهدمون في منطقة مختلفة من القدس وكامل الوطن'.
بدوره، حذر رئيس مجلس قروي الزعيّم نعيم صب لبن، من هدم الاحتلال المتكرر لمضارب البدو، والذي يهدف إلى الاستفراد بهذه الأراضي وإكمال مستوطنة 'معاليه أدوميم' ضمن مخطط E1 الذي يفتت مدينة القدس، ويقطع أوصال أحيائها وبلداتها وقراها عن بعضها، بحيث لا تصلح لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأكد ملكية العائلات البدوية لهذه الأراضي، إلا أن الاحتلال لا يعير اهتماما إلا لمخططاته ومشاريعه، متناسيا ومتجاهلا حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية التي تخرقها إسرائيل في كل فرصة سانحة.