رفح: تفاصيل إحباط عملية قتل وسرقة لعصابة نسائية
وكالة الحرية الاخبارية - تمكن جهاز المباحث التابع لشرطة الحكومة المقالة في مدينة رفح، أمس الاثنين، من إحباط عملية قتل وسرقة مروعة على طريقة "ريا وسكينة" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح بيان لجهاز المباحث، تفاصيل الحادثة التي بدأت مع الحاجة المُسنّة صفا العكر (92 عاماً)، التي تقطن في منزل مستقل، بجانب منازل أبنائها، حيث توجد في منزلها الصغير غرفة خاصة لأغراضها ومقتنياتها الشخصية والحلي وتحتفظ بمفتاح هذه الغرفة بسلسلة خاصة في رقبتها.
ووفقا للبيان، فإنه منذ نحو أسبوع، "شاهد ابنها احمد العكر سيدة تخرج من بيت أمه فسألها من أنت؟ فأجابت بذكر اسم عائلة مشهورة في رفح وأنها من الخدمات الطبية وجاءت بأدوية لأمه، ما أثار شكوكه، وسار خلفها لمراقبتها لكنها نجحت بالتخفي عن أنظاره، وحين عاد لأمه ليسألها عن غرض هذه السيدة فأجابته بأنها جاءت لها بقرص دواء، وقالت لها حين تشعري بالألم في الرأس بإمكانك تناوله وبعد فحص الدواء من أبناء المسنة تبين انه قرص منوم".
وأضاف البيان أن "الابن حذر أمه من السماح بدخول أي سيدة مجهولة لوحدها داخل المنزل، إلا بعد معرفتها شخصيا وضرورة معرفتها وكشف هويتها وشخصيتها قبل دخولها المنزل، ولحسن حظ أم عبد الله أنها لا تتقبل تناول أي نوع من الأدوية".
وسرد حفيدها نبيل العكر (38 عاما) تفاصيل ما حدث لجدته قائلا "دخلت على جدتي سيدتين ترتديان نقابا، وكان شخص يراقب بيت جدتي من بعيد وكان على اتصال مباشر معهن، وتفاجأت جدتي بهن حين وجدتهن على باب المطبخ، وحين سألتهن من انتن نظرا لضعف نظرها، هجمت على جدتي السيدة "هـ أ" (35 عاما) من مدينة رفح وبدأت في عراك وحاولت خنق جدتي بعدها ضغطت بيديها على رقبتها في محاولة لخنقها".
وأضاف "لحسن الحظ كانت الساعة الثانية من ظهر أمس الاثنين وفي هذه الساعة تكون شوارع المخيم خالية من المارة، وصادف موعد مغادرة عمي من عمله وتوجهه للمنزل، وحين اقترب من منزل أمه اتصل المراقب بالسيدتين حتى يغادرن المنزل والهرب ولكن جاء الاتصال متأخرا".
واصطدم العكر حين دخوله بيت أمه بالسيدة الثانية "د أ" (28 عاما) من دير البلح حينما حاولت الهرب من المنزل وهي بحالة هستيريا، فأمسك بها وحاول تهدئتها وكانت تقول كلمات بطريقة هستيرية دون الانتباه لوضع أمه.
وأضاف "وحين انتبه لأمه وهي ملقاة على الأرض بعدما انتهى من العراك مع السيدة الثانية، صدم وشاهد السيدة الأولى بعدما خلعت أمه المسنة النقاب عن وجهها، وأغلق باب البيت وحضرنا جميعا للمنزل وقمنا بالقبض عليهن".
وأضاف "حين تم القبض بدأت السيدتين إلقاء التهم على بعضهن البعض وتحميل المسؤولية لبعضهن، وخلال تفتيش حقائبهن تم العثور بداخلهن على مقص حديدي لقص أساور الذهب وعبوة منوم، ونقاب احتياطي لكل سيدة وقفازات يد وبطاقات شحن جوال".
وبعد حضور الشرطة للمكان بدأت السيدتان باتهام شخص ثالث وتحميله المسؤولية عن عملية القتل والسرقة، فتأكدوا من وجود طرف ثالث في الجريمة حرضهما على تنفيذ السرقة وعملية القتل ويدعى "ر.ه" (45 عاما) من سكان مدينة رفح وله مكتب سفريات حج وعمرة في دير البلح.
ولفتت الشرطة إلى تورط فتاتين أخريات مشاركات أيضا في العملية، وقد اعترف جميع الذين تم إلقاء القبض عليهم بأن الخطة كانت تهدف لسحب الحاجة إلى المطبخ ومن ثم خنقها وربطها بالحبال، مشيرةً إلى أن المتهمة الأولى بالحادثة خرجت من السجن بعد عقوبة أمضتها هناك لعام ونصف بعد ثبوت ادانتها بسرقة مصاغ ذهب.