ضجة في لبنان بعد اتهام إليسا برفض استنكار انفجار الضاحية
وكالة الحرية الاخبارية -واجهت النجمة اللبنانية إليسا انتقادات واسعة بعدما وقعت ضحية سوء إستخدام عباراتها في مهرجان أعياد بيروت بعد يومين على وقوع انفجار الضاحية الجنوبية وقد قصدت القول إن الاستنكار لا يجدي نفعاً وعلى السياسين التحرك لمنع الاعتداءات.
فبعد بدء الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني أنشدت إليسا أغنية ” وطني ” للنجمة فيروز وألقت كلمة مقتضبة جاء فيها ” ما استنكرت بيني وبين حالي وما تأسفت لأنني اعتبرت أنو اللي صار معهم عم بيصير معنا، وهم اهلنا لبنانياً ، ولادن ولادنا ووجعن وجعنا ، ونحنا كمقاومة مفروض منا أنو نقاوم كل واحد منا ضمن اختصاصو حتى نكفّي الحياة. وبما إنو شغلتي أنو غنّي، شغلتي أن أزرع الفرح والضحكة على وجوهكم وبتمنى على يللي لازم يستنكر إنو يستنكروا “.
وقد أسيء فهم تصريح إليسا الأمر الذي أدى إلى انسحاب بعض الحاضرين من الحفل، كما تعرّضت لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، فما كان من الفنانة إليسا إلا الرد على التأويلات التي تلت فإعتبرت ان ما قالته تم تفسيره بطريقة خاطئة ومجتزأة. وأعربت عن حزنها الشديد لما أصاب أهالي منطقة الرويس ولكنها تركت الاستنكار للسياسيين، وقالت: “زعلت بس ما استنكرت لأنو كل شي عم يصير علين بصير علينا… ولادن ولادنا والأطفال يلي راحو ولادنا… خلي الاستنكار للسياسيين يلي عم يورطونا، وكل انسان يقاوم باختصاصه”. وأضافت ان البعض حاول تشويه كلامها بعد النجاح الذي حققه حفلها، وختمت أنها ليست مسؤولة عن تفكير كل شخص وتحليلاته وطريقة فهمه للامور.
وفي موقف تضامني مع إليسا، رفض السوبر ستار راغب علامة عبر “تويتر” الحملة الشعواء التي تشن على الفنانة إليسا على خلفية موقفها من تفجير الرويس بعدما تم اجتهاد المغرضين في تفسيره على هواهم.وقال ” من المعيب ان يحوّروا كلام اليسا بعد الإنفجار الارهابي في الرويس،عيب اللعب عالكلام. هيدي جريمة وإفتراء،نعم نعم الفن يقاوم الارهاب”.
ودفاعاً عن إليسا كتب بعض المواقع الالكترونية ” كان يجب على اليسا أن تصعد المسرح وتقول ما يلي: “أستنكر أشد الاستنكار، أشجب بأقسى عبارات الشجب، أُدين واتّهم و… و… انفجار الضاحية، وأدعم المقاومة بمصابها الاليم ونحن معها شعباً وجيشاً، ونحن لها وندعمها في كل ما تفعل وفي كل الاوقات، ومصابها مصابنا وسنتصدى بكل ما اوتينا من قوة لردع الاحتلال الاسرائيلي الغاشم و… لبيك لبيك نصرالله”!!! لو قالت اليسا هذا لكانت الآن في مصاف النجوم الالهة!!لكن المفارقة والمفاجئة ان اليسا لم تسمع الناس ما اعتادوا سماعه، واعلنت تعاطفها باسلوب مختلف، وقالت ما يشعر به الجميع انما بتعابير مغايرة للنفاق الاجتماعي السائد، والاهم انها مغايرة لما تلوكه ألسنة بعض السياسيين أولاً في حالات مماثلة وتحديداً فعل “الاستنكار” ذاك!”.