السلطات المصرية تمشط سيناء بحثا عن قتلة الشرطة الـ25
وكالة الحرية الاخبارية - قامت مروحيات عسكرية مصرية اليوم الاثنين بتمشيط مناطق في شبه جزيرة سيناء للبحث عن منفذي هجوم أدى اليوم لمقتل خمسة وعشرين من عناصر قوات الأمن المركزي، إثر كمين نصب لهم قرب مدينة رفح.
هذا وقد شددت السلطات المصرية إجراءاتها الأمنية في المنطقة وأغلقت معبر رفح مع قطاع غزة، إثر الهجوم الذي وصفه مراسلون بأنه الأكثر دموية ضد قوات الأمن في سيناء منذ نحو عام.
وكان مسؤولون أمنيون مصريون قد قالوا إن مسلحين هاجموا حافلتين تابعتين للشرطة شمالي شبه جزيرة سيناء وقتلوا 25 عنصرا من قوات الامن المركزي.
وأشاروا إلى أن الهجوم وقع أثناء مرور الحافلتين بقرية تقع قرب مدينة رفح المحاذية لقطاع غزة.
وأضاف المسؤولون أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 3 من رجال الشرطة بجروح.
يذكر أن سيناء ما لبثت تشهد هجمات يشنها مسلحون بشكل شبه يومي منذ الثالث من يوليو / تموز الماضي عندما عزل الرئيس محمد مرسي.
وتضاربت الأنباء بشأن طبيعة الهجوم.
وقالت مصادر أمنية إن أربعة مسلحين اوقفوا الحافلتين وأجبروا ركابهما على الترجل ثم فتحوا النار عليهم.
لكن تقارير أخرى أفادت بأن مسلحين استهدفوا الحافلتين بقذائف "آر بي جي".
من جانب آخر، قالت وكالة فرانس برس إن مدنيا وجنديين ورجل شرطة قتلوا في هجوم بمحافظة اسيوط.
تحذير
وتتزامن هذه التطورات مع تواصل الأزمة السياسية في مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
وقد قال متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إن هجوم سيناء قد يكون محاولة من السلطات للتغطية على ما قال إنه جريمة مقتل ستة وثلاثين من سجناء الجماعة أمس، خلال ما وصفته المصادر الرسمية بمحاولة لتهريبهم.
من جهة أخرى، يعتزم مؤيدو الإخوان مواصلة مظاهراتهم مساء اليوم في عدد من المدن المصرية في تحد لحظر التجول الليلي الذي تفرضه السلطات.
وحذرت المملكة العربية السعودية الغرب من ممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لوقف الاجراءات التي تتخذها ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل إن التهديدات لن تحقق شيئا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الفيصل في باريس عقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.