(محدث) عشرات القتلى ومئات الجرحى في يوم" جمعة الغضب" بمصر
وكالة الحرية الاخبارية - قتل واصيب عشرات المواطنين من جماعة الاخوان المسلمين المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات مسلحة مع عناصر الامن المصري، اثناء تصدي للامن للمتظاهرين في جمعة الغضب للمنددة لاحداث مصر الدامية.
وأفاد مسؤولون بأن 60 شخصا على الأقل قتلوا بأنحاء متفرقة من مصر في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بعد خروج مظاهرات في ما أطلق عليه "جمعة الغضب". اضافة الى اصابة المئات بجروح مختلفة.
ولقي 13 شخصا في القاهرة مصرعهم حسب مصادر طبية وأمنية بحيث سقط قتلى وجرحى بالقرب من ميدان رمسيس.
وذكرت تقارير أن 12 شخصا قتلوا في مدن دلتا النيل في حين قتل 13 آخرون في مناطق أخرى من مصر.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في أعقاب العنف الأربعاء، أن الشرطة مخولة لاستخدام الذخيرة الحية في "إطار قانوني".
وهناك أيضا حظر تجوال من وقت الغسق حتى الفجر.
وكانت حركة الإخوان المسلمين دعت أنصارها إلى المشاركة في احتجاجات "جمعة الغضب".
وتأتي هذه الدعوة بعد يومين من قيام السلطات المصرية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي راح ضحيتها نحو 638 قتيلا على الأقل وآلاف المصابين.
ونظمت المظاهرات تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الانقلاب" في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين يوم 3 يوليو/تموز من قبل الجيش.
وكانت المظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في القاهرة والإسكندرية وأسيوط وحلوان ودمنهور ومدن مصرية أخرى استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية، في حين دفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة وسط حالة من التوتر الشديد في مصر بعد يومين من الفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وتضاربت المصادر حول اعداد القتلى الذين سقطوا في اشتبكات دامية بين عناصر الامن المصري والمتظاهرين المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي الذين خرجوا في مظاهرات "جمعة الغضب" التي جابت عدة مدن ومحافظات مصرية.
وتصدت قوى الامن للمتظاهرين وادى ذلك الى حدوث اشتبتكات مسلحة قتل خلالها 25 متظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقتل ايضا 10 على الاقل من عناصر وضباط الشرطة، كما اصيب العشرات بجروح مختلفة.
وبدأت بعد صلاة الجمعة انطلاق مسيرات جمعة الغضب استكارا لما احدثته قوى الامن في فض معتصمي النهضة ورابعة العدوية وقتل المئات وجرح الالاف وخرجوا اليوم مؤيدين للرئيس المعزول مرسي في القاهرة وعدد من المحافظات المختلفة في الدلتا وشرق البلاد.
كما وخرجت مسيرات مماثلة في مدن الغردقة على البحر الاحمر والاسماعيلية شمال شرق البلاد على قناة السويس وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن "أطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين"، الذين خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة، لكن من دون أن تنجح في ذلك، قبل أن تعلن المصادر ذاتها مقتل أربعة من المتظاهرين.
ومدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير يؤكد في تصريح صحفي أن قوات الأمن لن تسمح بأى اعمال تخريب أو عنف من جانب أى تيار أو فصيل أو جماعة، مشيرا الى انه سيتم التعامل مع ذلك بكل حزم حيث تم نشر عناصر أمنية سرية وكاميرات مراقبة وقوات أمن خاصة والبحث الجنائى فى جميع الميادين لرصد أعمال التخريب والعنف.
وشدد مدير الأمن على أنه سيتم التعامل بالذخيرة الحية في حال محاولات التعدي على الشرطة أو المنشآت حفاظا على استقرار وأمن الوطن.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد دعت الى ما وصفته ب”يوم غضب” رداً على القمع الدموي لاعتصامين النهضة ورابعة، واستبقت السلطات هذه الدعوة باجراءات امنية مشددة اضفت مزيداً من التوتر والقلق على شوارع العاصصة التي بدت خاوية.
وينظر مراقبون الى مسيرات اليوم على انها حاسمة خاصة فيما يتعلق بقدرة الاخوان المسلمين على تنفيذ اعتصامات جديدة