تركيا ومصر تتبادلان استدعاء السفراء للتشاور
وكالة الحرية الاخبارية - أعلن نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، عن استدعاء السفير المصري بأنقرة، عبدالرحمن صلاح، للتشاور، جاء هذا بعد ساعات من إصدار الخارجية بيان عقب فضّ اعتصامي "النهضة" و"رابعة العدوية"، والتي أعلنت فيه أنها تتابع بقلق رد فعل العالم الخارجي إزاء تطورات الأوضاع الأخيرة في البلاد.
وفي نفس السياق، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور بعد الإدانة القوية من أنقرة للقمع الدموي من قوات الأمن المصري لمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
يُذكر أن تركيا برزت كواحدة من أشد الدول انتقاداً لما وصفته بـ"انقلاب غير مقبول" بعدما عزل الجيش المصري مرسي الشهر الماضي ودعت مجلس الأمن الدولي للتحرك لوقف إراقة الدماء.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إنها تعرب عن استنكارها ورفضها الشديدين لبعض التصريحات الصادرة عن عدة دول وجهات خارجية والتي تجاوزت مجرد التعبير عن هذا القلق والأمل في حل المشكلة الحالية دون إراقة دماء، لتتعداه إلى التدخل الصريح في الشأن الداخلي للبلاد وتبني مواقف مغلوطة تعكس عدم إلمام بحقائق الأوضاع الجارية.
ويأتي ذلك بعد وصف الرئيس التركي عبدالله غول قيام قوات الأمن المصرية بفضّ معتصمين بالقوة بأنه أمر "غير مقبول على الإطلاق"، وقال غول: "تدخل مسلح مع مدنيين ومع أناس تتظاهر.. هذا غير مقبول على الإطلاق".
رصد للموقف الأميركي
وفي نفس السياق، استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبدالعاطي تصريحات أردوغان شكلاً وموضوعاً، رافضاً أي تدخل في الشأن الداخلي المصري، كما أدان أيضاً الموقف القطري بعد فضّ اعتصامات الإخوان.
وأضاف عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث"، مساء الخميس، أن وزارة الخارجية كمؤسسة وطنية لن تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي المصري من قبل أي دول خارجية.
وأشار الى أن هناك علاقات متشابكة ومصالح مشتركة بين الدولتين الكبيرتين، و"الخارجية" ترصد الموقف الأميركي وتتابعه، والعلاقات يحكمها الاحترام المشترك بين الدول.