سليم ادريس رئيس أركان الجيش السوري الحر يزور اللاذقية مسقط رأس بشار الأسد
وكالة الحرية الاخبارية - زار رئيس أركان الجيش السوري الحر المعارض محافظة اللاذقية الساحلية التي سيطر مقاتلون من المعارضة على عدة قرى بها في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب مقاطع فيديو ونشطاء .
وظهر سليم ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت يوم امس الأحد وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال.
وقال الناشط عمر الجبلاوي من اللاذقية لوكالة الانباء الفرنسية إن ادريس زار منطقة كفر دلبا في جبل الأكراد.
وقال أدريس متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد "الانتصارات الكبيرة التي حققها الثوار" على الجبهة الساحلية.
ويدعم الغرب ادريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم على ساحل البحر المتوسط، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وتأتي الزيارة بعد أسبوع من شن المعارضة "معركة تحرير المتوسط" التي حققوا خلالها تقدما حيث تمكنوا من السيطرة على 11 قرية تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقرا له.
مناطق السيطرة
وزادت سطوة الجماعتين المتشددتين على الجيش السوري الحر وقتل زعماء لمقاتلي المعارضة أكثر اعتدالا في صراع على السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم اجانب.
ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصارا كبيرا لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.
ويسيطر الأسد على أغلب جنوب سوريا ووسطها في حين أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على مناطق في الشمال قرب الحدود التركية وبامتداد وادي نهر الفرات في اتجاه العراق. وأصبح الآن الركن الشمالي الشرقي من البلاد منطقة كردية تتجه إلى الحكم الذاتي بشكل متزايد.
ولوح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بالتدخل للدفاع عن الأكراد العالقين في الصراع الدائر على الأراضي السورية.
وقال بارزاني، رئيس الإقليم شبه المستقل، إنه إذا كان الأكراد "يواجهون خطر الموت أو الإرهاب"، فإن كردستان العراق "ستكون مستعدة للدفاع عنهم".
ويمثل الأكراد نحو 10 في المئة من تعداد سكان سوريا، إذ يتركزون بشكل كبير في الشمال الشرقي من البلاد قريبا من الحدود مع تركيا.