مسؤول أمريكي بارز يلتقي مسؤولين بالحكومة الانتقالية في مصر وممثلي جماعة الإخوان
وكالة الحرية الاخبارية -يلتقي ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، مسؤولين بالحكومة الانتقالية في مصر وممثلين لجماعة الإخوان المسلمين، فيما يستمر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في اعتصامهم على الرغم من إعلان وزارة الداخلية عزمها فض الاعتصام.
واجتمع بيرنز مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي صباح السبت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر. لكن لم يتضح ما إذا كان سيلتقي وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السياسي أو الرئيس المعزول المحتجز في مكان غير معلوم.
كما أعلن الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – أن بيرنز سيلتقي القياديين بالجماعة محمد على بشر وعمرو دراج، في إطار لقاء المسؤول الأمريكي مع ممثلين بـ"تحالف دعم الشرعية" المؤيد لمرسي.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها بيرنز لمصر منذ إطاحة أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني عقب احتجاجات واسعة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
استمرار الاعتصام
في غضون ذلك، دعا "الإئتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" إلى مظاهرة جديدة الأحد تحت عنوان "مليونية ليلة القدر" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم وتجميد القرارات التي اتخذت لإدارة المرحلة الانتقالية .
وواصل أنصار مرسي مسيراتهم صباح السبت وجابوا شوارع مدينة نصر المحيطة بمقر إعتصام رابعة العدوية.
وجددت وزارة الداخلية المصرية دعوتها للمحتجين لإنهاء اعتصاميهما اللذين بدءا قبل نحو شهر، متعهدة بـ"ضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم."
وقال بيان للوزارة السبت إن إستمرار وجود المعتصمين وبقائهم "يعرضهم للمسائلة القانونية فى التورط بالعديد من الأفعال التى يجرمها القانون".
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت عزمها على فض الاعتصامين.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، حذرت السلطات في مصر من فض الاعتصامات.
وقالت المنظمة في بيان الجمعة "لتجنب حمام دم آخر، فإن حكّام مصر المدنيين بحاجة لضمان حق المحتجين بالتجمع السلمي، والبحث عن بدائل لتفريق الحشود قسرا."
ومنذ عزل مرسي، قتل أكثر من مئة شخص من أنصاره في اشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد.
احتجاجات واسعة
ونظم مؤيدو مرسي احتجاجات واسعة الجمعة في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية للمطالبة بإنهاء ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي".
ووقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في محيط مدينة الانتاج الإعلامي استخدمت خلالها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم اعتصام آخر أمام المدينة.
وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان، إن حصيلة إصابات اشتباكات بلغت 23 مصابا.
لكن المستشفى الميداني لاعتصام ميدان النهضة قال إن أكثر من مائة شخص من المتظاهرين أصيبوا اختناقات من قنابل الغاز واصابات بطلقات الخرطوش.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لبي بي سي إن قوات الأمن ألقت القبض على 31 شخصا خلال هذه الاشتباكات.
وأضاف المصدر أن أربعة مجندين اصيبوا بطلقات خرطوش قام باطلاقها المتظاهرون، بحسب قوله.