إحتجاجات المواطنين تنجح في طرد "فوكس" الاسرائيلية من ميدان عرفات
وكالة الحرية الاخبارية - ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن التظاهرات التي نظهما فلسطينيون مناهضون للتطبيع، دفعت القائمين على افتتاح فرع لشبكة متاجر "فوكس" الإسرائيلية للألبسة في رام الله، للتراجع عن خطوتهم التي كان سيتبعها افتتاح عدة فروع اخرى للشبكة الاسرائيلية في مدن الضفة.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، ان نشطاء فلسطينيين تظاهروا في وقت سابق من هذا الاسبوع، ضد نية افتتاح متجر لفوكس في رام الله. وعقب المظاهرة قرر صاحبا الامتياز التراجع عن قرارهما بافتتاح المتجر، رغم تقدم أعمال الترميم والتجديد التي جرت في المتجر.
وكان القائمون على افتتاح فرع للشبكة الاسرائيلية باشروا اعداد المكان (المتجر) الواقع في ميدان الراحل ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، الامر الذي اثار حفيظة العديد من الاوساط الفلسطينية، ودفعهم لسلسلة من التحركات الاحتجاجية.
واوضحت ان رجلي الأعمال اللذين خططا لافتتاح فرع لشبكة "فوكس" الاسرائيلية في رام الله، هما من القدس ومن داخل الخط الأخضر، وحصلا على امتياز افتتاح المتجر الذي يعد الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، كما حصلا على موافقة وزارة الاقتصاد الفلسطينية لافتتاح المتجر، إلا أن نشطاء واعلاميين، واوساط شعبية فلسطينية اخرى اعتبرت هذه الخطوة "شكلا من أشكال التطبيع" ونفذت العديد من التحركات الاحتجاجية المناهضة لها.
وأعرب احد رجال الأعمال عن حزنه بسبب قرار التراجع عن افتتاح الفرع، واصفا إياه بانه يشكل "ضربة للإقتصاد الفلسطيني".
و"فوكس" هي شبكة اسرائيلية شهيرة للالبسة، ولها عشرات الفروع في اسرائيل وفي عدة دول في انحاء العالم.
وقالت الصحيفة بأن احد نشطاء الحملة المناهضة لافتتاح فرع لشبكة "فوكس" في رام الله، الصحافي فادي عاروري، الذي يعمل مصورا مع وكالة "شينخوا" الصينية، قد صرح لتلفزيون "وطن" بأن افتتاح متجر "فوكس" في رام الله "يشكل وصمة عار".
وكان عاروري وصحافيون اخرون، شاركوا في حملات اخرى لمنع الصحافيين الإسرائيليين، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة السطلة الوطنية الفلسطينية.