أوروبيون يحضرون اجتماعا (اسرائيلياً) حول هدم قريتين في الخليل
وكالة الحرية الاخبارية - راسم عبد الواحد- ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية مساء الجمعة أن مندوبين من فرنسا والمانيا، حضروا هذا الاسبوع اجتماعا للمجلس الاعلى للتخطيط التابع لما يسمى "الإدارة المدنية" (الاسرائيلية) في الضفة الغربية .
ولفتت الصحيفة الى ان افراد "الادارة المدنية" فوجئوا بوجود الدبلوماسيين الاوروبيين في المكان، وطلبوا تسجيل اسماءهم في محضر الاجتماع، الذي تناول المصادقة على مخطط هيكلي لقرى فلسطينية تقع في المنطقة C .
وأضافت "هآرتس" أن اجتماعا عُقد يوم الثلاثاء، تناول مسألة قريتين فلسطينيتين في جنوب جبل الخليل، هما خربة ثعله، ووادي شيح، بالقرب من قرية السموع، حيث تعيش في هاتين القريتين اللتان لا يوجد لهما مخطط هيكلي، عائلات فلسطينية تعتاش من رعي المواشي، وتسكن في مساكن غير مرخّصة حسب زعم "الادارة المدنية".
وكان المحامي راسم الخميسي، تقدّم في السنة الاخيرة مع منظمة "حاخامات من اجل حقوق الانسان" بمخطط هيكلي للقريتين، ينظم المساكن القائمة في هاتين القريتين والمساكن المستقبلية فيهما، وهو المخطط الذي كان موضع بحث المجلس الاعلى للتخطيط، الذي حضره المندوبون الاوروبيين، دون ان ينبسوا ببنت شفة، برفقة اعضاء من المنظمة (حاخامات من اجل حقوق الانسان) الذين كانوا يترجمون لهم ما يدور في الاجتماع.
وأشارت الصحيفة الى ان الاجتماع لم يسفر عن قرار بخصوص المصادقة على المخطط او إجراء اي تعديل عليه او تأجيل القرار المتعلق بهدم القريتين، وان القرار بهذا الصدد سيتم اتخاذه في موعد لاحق.
ويأتي الحضور الاوروبي في هذا الاجتماع، كجزء من السياسة الاوروبية المعلنة، التي تعطي اهمية بالغة للمتابعة والمراقبة والمساعدة للفلسطينيين، في المنطقة المصنفة C ، حيث يوظف الاتحاد الاوروبي مبالغ كبيرة من المساعدات الاقتصادية للسكان في هذه المنطقة.
وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون، طالبت (اسرائيل) بالوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين الذين يقطنون في المنطقة C بما يشمل وقف طرد السكان من المنطقة، ووقف هدم البيوت، وتقديم المساعدات الانسانية وتوفير المياه.