28 إلف وجبة إفطار قدمتها تكية الخليل للفقير واليتيم في العشرة الأولى من رمضان
وكالة الحرية الاخبارية - أسامة أبو حسين- تكاد تمشي وتتعرف على خير مدينة الخليل من داخل أزقة بلدتها القديمة، وترى أطفالا ونساء ورجالا يحملون أوعية بلاستيكية، يقصدون بها " تكية سيدنا إبراهيم" للحصول على وجبة إفطار في شهر رمضان من وعاء خير الخليل.
مروا العشرة أيام الأولى من رمضان وتكية إبراهيم الخليل لم تنسى أهلها من خيرها وعطاؤها الدائم الذي يزداد في شهر رمضان المبارك، وذلك من محبة الناس للناس وسؤال الغني عن الفقير وإقبال اهل الخير على فعله برسم الابتسامة على وجه محتاج فقير او يتيم او مستور الحال.
ولا تنسى تكية سيدنا ابراهيم الخليل جائع الا اطعم ولا صائم الا افطر ولا محتاج الا ستر، وتبذل أقصى جهودها على تلبية احتياجات الوافدين اليها في شهر رمضان وتقديم لهم الوجبات الأفضل كما ونوعا ولأي إنسان.
رئيس قسم التكية الشيخ عمار الخطيب تحدث لـ"وكالة الحرية" ان تكية سيدنا ابراهيم تقدم الضيافة والوجبات لكل من قصد هذه البيت الخيري، الذي توارثة الاجيال بخيره وعطاءه، خاصة في شهر رمضان، الذي يزيد به عطاء ومحبة الناس للناس.
واضاف الخطيب ان التكية وزعت خلال العشرة ايام الاولى من رمضان قرابة 28 الف وجبة، يوزن منها الدجاج 5الاف كيلوغرام ومن اللحم الاحمر" الجدي والعجل" 2500 كيلوغرام، إضافة إلى ألاف الكيلوات من الخضروات والبقوليات والأرز ولبن الجميد والخبز.
ولفت الخطيب ان التكية توزع الوجبات لكل من قصدها من المحتاجين طيلة ايام شهر رمضان المبارك، موضحا ان التكية توزع يوميا قرابة 3000 وجبة مكونة من قطع الدجاج او اللحمة، إضافة إلى الأرز المبكت والخبر.
وأشار الخطيب ان هذه الوجبات تم توزيعها على مستحقيها ومن قصد التكية، وتعتبر من أجود ما يباع بالأسواق، وذلك تمسكا بالسنة الأصيلة النابعة من ابو الأنبياء سيدنا إبراهيم الخليل أبو الضيفان، الذي قدم لضيوفه أفضل عجل لدية بالقطيع.
أيام شاقة وفيها من التعب ما يكفي، وكل هذا يُنسى عندما يفرح فقير بتوفير ومكان يحصل منه على قوت يومه او وجبة افطار له ولأسرته، هذا ما قاله عطايا الجبريني احد طباخين التكية، واضاف ان العمل على تجهيز وجبات الافطار اليومية يبدأ من ساعات الفجر وينهي ساعات الظهر، مؤكدا على حرصة الدائم في ارضاء جميع الزوار والمحتاجين في رمضان، وذلك حرصا على نقل الخير الذي طلبوه اهل الخير والعطاء وايصال هذه المستحقات الى اهلها لنيل الاجر والثواب.
وعبر الجبريني عن شعوره بالفرح والسرور عندما يعمل على خدمة وإرضاء هؤلاء الناس، خاصة انه بدأ عملة بالتطوع لمدة سبع سنوات في بيت إبراهيم الخيري وتوفير الوجبات للمحتاجين الأطفال والنساء تحديدا.
بدوره اشتكى رئيس التكية الخطيب من المشاكل التي تواجها التكية سواء من ناحية الاحتلال والإغلاقات التي تعاني منها المنطقة والتكية إضافة إلى ضيق المكان، ومن ناحية مشاكل الوافدين التي يتسببوا بها في ساحات التكية متسببة بالاعتداء والازدحام على بعض الأشخاص خاصة الأطفال والنساء.
ودعا الخطيب الوافدين إلى التكية طيلة الأيام المتبقية من رمضان إلى التحلي بالهدوء والمعاملة الحسنة، والتحلي بالصبر عند الحصول على الوجبات لان طعام التكية يكفي لجميع من قصد الحصول على وجبة إفطاره في شهر العطاء.
وشكر الخطيب أصحاب الخير والعطاء الذين سألوا عن اليتيم وسدوا جوع المحتاج والفقير، وكل من تبرع بالوجبات واحتياجاتها طيلة شهر رمضان، معتبرا أن كل شخص حجز يوم خيري في التكية يوضع هذا اليوم في سجل الشرف والكرامة له، ونيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
والخير والعطاء مستمر وباقي ايام رمضان ، ولا ينسى اهل الخير وتكية ابراهيم المحتاجين طيلة ايام العام، فخير هذا البيت توارث وانتقل عبر الاجيال، وما زال حاضرا طالما وجد قاصد وضيف او مسكين ومحتاج.