افتتاح مصنع للاطراف الصناعية في رام الله
وكالة الحرية الاخبارية - في خطوة تفتح نافذة أمل لآلاف فقدوا بعض أطرافهم، احتفل مركز خليل ابو ريا للتأهيل اليوم الاربعاء، بافتتاح مصنع للاطراف الصناعية في مدينة رام الله.
وسيساهم المصنع، في تخفيف الاعباء المالية والمشقة، على من بُترت يده او ساقه نتيجة رصاص الاحتلال، او حوادث العمل، او حوادث السير، وسيتيح لهم الاعتماد على انفسهم ومزاولة مختلف الانشطة اليومية، كما قال مدير المصنع المهندس نادر بقلة، في حديث مع دوت كوم .
ويشير المهندس بقلة الى ان المصنع يستخدم أفضل المواد الاولية، لتصنيع أطراف تتسم بالقوة والخفة، لمساعدة من فقدوا اطرافهم بالتحرك بسهولة، موضحا ان تكنيك التصنيع والدقة والخبرة التي يتمتع بها طاقم العمل تشكل اساساً لتوفير افضل الاطراف، من حيث الدقة بالقياس والتركيب، وجودة المنتج، التي تخفف عن الشخص المصاب نحو 80% من اعباء الحياة التي ترتبت على فقده جزءاً من جسده.
واعرب عن امله في تدعم وزارة الصحة الفلسطينية المحتاجين لتركيب اطراف صناعية نظرا لان الاسعار التي تبدأ من 5000 ليست في متناول الجميع.
وقال رئيس المركز مصطفى عبد الهادي: "المصنع سيخفف المعاناة اليومية لمن فقد طرفا من جسده، كما ان تصنيعها فلسطينيا سياسهم بتخفيض سعرها بشكل كبير جدا مقارنة بسعر استيرادها".
ويوضح اسماعيل ابو غالية، وهو عامل فني، تم تركيب طرف صناعي له بعد ان فقد ساقه جراء حادث سير حين كان طفلا، بأنه يتنقل بسلاسة، لدرجة ان الجميع فوجئ بانه يستخدم قدما صناعية.
وتحدث الشاب العشريني عن معاناته في توفير طرف صناعي، من خلال التوجه لاسرائيل، وما واجهه من صعوبة في الدخول اليها، فضلا عن التكاليف المادية المرتفعة المترتبة لذلك، مشيرا الى ان افتتاح المصنع في رام الله من شأنه أن يسهل معاناة المئات ممن هم بحاجة لتركيب اطراف صناعية، وتسهيل اعادة دمجهم بالمجتمع.
وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري: إن الوزارة تدعم مثل هذه المشاريع، التي كنا بحاجة اليها، وتسهل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى ان مركز "ابو ريا" أحد الوجهات الرئيسية لتحويل الحالات المرضية من قبل وزارة الصحة.
واضاف المصري: الوزارة تُقدم تحويلات طبية للمرضى دون النظر لحجم تكلفة العلاج، وحجم التحويلة يخضع لنوع التأمين ومدته القانونية، والاطراف الصناعية احدى التحويلات الطبية للوزارة.
وكان هذا المصنع افتتح في السنوات السابقة في مدينة القدس، في مركز الاميرة بسمة، الا ان الاحتلال اقدم على اغلاقه، ما فاقم من الاعباء المادية والجسدية والنفسية على شريحة واسعة ممن هم بحاجة لتركيب اطراف صناعية.