"دويك" ينفي تصريحه بأولوية الجهاد في سوريا للإطاحة النظام
وكالة الحرية الاخبارية - نفى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، اليوم الاثنين "تصريحات منسوبة له حول تقديمه الجهاد لإسقاط النظام السوري على الجهاد في فلسطين"، قائلاً: "ان الجهاد والمقاومة لم تتوقف يوماً على أرض فلسطين، ولا أولوية لأي شيء على الجهاد في فلسطين وتحريرها".
وفي تصريح له، أضاف: "لقد قلت أن أولوية وقف نزيف الدم السوري مقدمة على كل شيء، ولكن هذا لا يعني الجهاد في فلسطين"، داعياً كافة وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة في نقل أي معلومة على لسانه، أو على لسان أي مسؤول، من شأنها أن تمس بالمصلحة الوطنية العليا، أو تؤثر سلبا على الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم".
وكانت ردود الفعل للفصائل الفلسطينية حول تصريحات الدويك بإطاحة النظام السوري وضرورة الجهاد في سوريا ناقدة له.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن تصريحات دويك خطيرة جدا وتضر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا ، ومن شأنها قلب الاولويات رأسا على عقب.
وأكد عساف ان الزج بشعبنا وقضيتنا الوطنية في أتون الصراعات الداخلية العربية سيلحق أفدح الأضرار بمشروعنا الوطني ،مذكرا بمواقف جماعة دويك اللذين قدموا الجهاد في افغانستان على الجهاد في فلسطين منذ عقود وقال أن التاريخ يكرر نفسة اليوم.
واضاف عساف في تصريحات صحفية ان مواقف دويك لا تمثل الشعب الفلسطيني وتؤكد مرة على ان حماس لا تنتمي الى فلسطين بل الى جماعتها وأولوياتها على حساب فلسطين وشعبها كما قال.
الجبهة: التصريحات تعكس عمق الأزمة والاحباط للمؤامرة على سوريا
وفي ذات السياق قال حسام عرفات مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في الأراضي الفلسطينية، ان التصريحات التي صدرت عن الدكتور عزيز الدويك القيادي في "حماس" ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المنتهية ولايته، حول سوريا تعكس عمق الأزمة والإحباط التي يعيشها حلف المؤامرة على سوريا وقيادتها القومية المتمثل في أمريكا وإسرائيل وأعوانهم العرب وذراعهم الميداني المتمثل بحركة الإخوان المسلمين.
وقال عرفات في تصريح له على مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك وتويتر، ان اعتبار الدويك الجهاد في سوريا أولى من الجهاد ضد إسرائيل هو موقف مستهجن ويعكس حجم الإحباط والتخبط الذي يعيشه الدويك والجهات التي يمثلها.
ولفت عرفات إلى ان "إدلاء الدويك بهذه التصريحات بصفته رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وباسم الشعب الفلسطيني هو تزوير لإرادة شعبنا وادعاءات لاتعبر عن موقف هذا الشعب، إضافة إلى ان الدويك لم يعد رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني بعد انتهاء ولاية هذا المجلس".
وكان القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور عزيز دويك، قال أن "البرلمان الفلسطيني" يساند نضال الشعب السوري ضد النظام السوري الاستبدادي، وأكد في حوار خاص لـ"الشروق اليومي" أولوية دعم المعارضة السورية في معركتها لوقف إراقة الدماء، على أي انشغال آخر، بما في ذلك الجهاد في فلسطين، باعتباره أولوية مستعجلة، معتبرا أن تلاقي مصالح الغرب مع مصالح الشعب السوري يخدم الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف الدويك :" أعتقد أن بقاء نظام دكتاتوري هو طعن في صدر وقلب القضية الفلسطينية، وزوال الدكتاتورية هو بداية الطريق لانتصار القضية الفلسطينية ورفعة شأنها".