اعتصام جماهيري بالخليل دعما للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام
وكالة الحرية الاخبارية - اعتصم نادي الأسير في الخليل، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة، دعما وإسنادا للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام والذين بلغ عددهم من كافة محافظات الوطن 23 أسيرا ، بينهم 7 أردنيين.
ونظمت الفعالية بالتعاون مع لجنة الأسرى في القوى الوطنية ،ووزارة شؤون الأسرى، ولجنة أهالي الأسرى، بمشاركة المئات من أهالي الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وأطفال المخيم الصيفي (مخيم أسرى الصمود) والذي تشرف عليه دائرة المرأة في البلدة القديمة في الخليل.
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات بأسماء كافة قلاع الأسر، وصور أبنائهم الأسرى، ولافتات كتب عليها شعارات تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، وتطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق لكشف حجم الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى، وأخرى تطالب بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وتحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير محمود الشرحة أبو صالح المصاب بورم في الحنجرة وترفض إدارة السجون كشف طبيعة المرض المصاب به.
وأعلن مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، عن البدء في سلسلة فعاليات تضامنية إسنادا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تشمل الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، والمعزولين، والقدامى، والأطفال وتحمل هذه الفعاليات أسماء السجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ تعدادها 23 مركز اعتقال وتوقيف وتحقيق موزعة على الأراضي المحتلة عام 1948م وأولى عناوين هذه الفعاليات هو (سجن نفحة الشهداء).
وحذر النجار، من أن تمادي إدارة السجون المسلحة بقرارات من حكومة الاحتلال في قمع وإذلال الأسرى والتنكر لحقوقهم والأساسية، سيدفع بالحركة الأسيرة إلى المواجهة مع إدارة السجون وخوض معركة جديدة من الإضراب المفتوح عن الطعام وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أصبحت سياسة ممنهجة لإعدام الأسرى.
من جانبه أكد مدير وزارة الأسرى إبراهيم نجاجرة، إن الأسرى يستعدون الآن لخوض معركة جديدة للأمعاء الخاوية، حيث أن هنالك اتصالات مكثفة لبلورة موقف تشارك في صياغته كل أطراف الحركة الفلسطينية الأسيرة، للحصول على مكاسب هامة تضمن تحسين ظروف الأسرى في سجون الاحتلال ومن بينها التعامل معهم على أنهم أسرى حرب'.
وفي كلمة باسم عائلات الأسرى المضربين عن الطعام القتها شقيقة الأسير أيمن طبيش، قالت 'إن الأسرى سلكوا هذه الطريق وهم يعرفون وحققوا انجازات على طريق الحرية، كالمناضل للشيخ القائد الشيخ خضر عدنان، وبلال ذياب، وثائر حلاحلة، واليوم تخوض مجموعة من الأسرى جولة جديدة من جولات المقاومة وهم الأسير أيمن طبيش، وعادل خريبات، وعماد البطران، وعماد حمدان.
وانتقد بدران جابر في كلمة القوى الوطنية، دور المنظمات الدولية والإنسانية الذي اعتبره باهت وعاجز تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال .
وطالب عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى بأوسع تحرك شعبي وجماهيري دعما واسنادا للأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى.
وفي كلمة المؤسسات ألقاها نيابة عنهم محمد عمران القواسمة، رئيس الملتقى الأهلي أكد أن أسرانا يحتاجون إلى وقفة جادة تتكامل فيها التحركات الشعبية والرسمية للضغط على المؤسسات الدولية التي تعنى بالأسرى للضغط على الاحتلال لوقف سياساته تجاه الأسرى والتعامل معهم كأسرى حرب، مضيفا أن مسؤولية الأسرى هي مسؤولية القوى والمؤسسات لأنها قضية وطنية تمس كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الاعتصام قدم أطفال مخيم أسرى الصمود العديد من الفقرات تخللتها قصائد وأناشيد وطنية تشيد بصمود الأسرى، وقدم أشقاء وأبناء الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى قصائد وأغان وطنية تشيد بنضالهم ضد الاحتلال.