أسير محكوم بـ 20 مؤيد ينتظر مولودا بعد نجاحه بتهريب نطفة
وكالة الحرية الاخبارية - نجح الأسير المقدسي فهمي عبيدة رمضان مشاهرة (33 عاماً) من مدينة القدس، بتهريب نطفة أدت إلى نجاح عملية حمل زوجته أم عبيدة التي تنتظر مولدوها الجديد بأمل وفرحة وسرور.
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، قال إن نجاحاً جديداً حققه الأسير أبو عبيدة، وهي خطوة جريئة تلك التي سارت بها زوجته التي لبت رغبته بالإنجاب قاهرين بذلك حكم 20 مؤبداً كانت قد صدرت ضده وهو المعتقل منذ تاريخ 4 أيلول 2002.
من جهتها، أكدت أم عبيدة زوجة الأسير مشاهرة لمركز أحرار، إن زوجها تركها وهي حامل في الشهر الثامن، ليعتقل فيما بعد وتنجب هي طفلها عبيدة، دون أن يتمكن الزوج من ضم طفله الجديد.
وأشارت أم عبيدة إلى أنها وافقت على عرض زوجها بعد نجاح عدد من الأسرى في الإنجاب من داخل السجن، ووجدت أن المجتمع متقبل للفكرة ووجدت أيضاً المساندة ممن حولها، وقد أقدمت على الخطوة وهي الآن تجاوزت الشهر الثالث متمنية الإفراج عن زوجها ليشهد ميلاد طفله الجديد.
وأضافت أم عبيدة لمركز أحرار، إن الأسير رمضان وهو شقيق زوجها الأسير فهمي رمضان يواجه الحكم ذاته بالسجن20 مؤبداً وقد تعرض منزل عائلتهم للهدم ليلة عيد الأضحى عام 2004.
بدوره، ذكر الخفش إن الأسرى أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، وبعد عدم الإفراج عنهم في صفقة الوفاء للأحرار قرروا اللجوء لتهريب النطف قاهرين بذلك حكم المؤبد.
وأشار الخفش، وهو الباحث والناشط في شؤون الأسرى، إن خطوة الأسير عمار الزبن وهو الأسير الأول الذي هرب نطفة من داخل الأسر، شجعت الأسرى وهيأت الشارع لتقبل هكذا فكرة، مضيفاً إن المجتمع الفلسطيني قد احتضن الفكرة وشجع حدوثها، والآن توجد أربعة حالات حمل جديدة تنتظر أطفالاً، آباؤهم داخل الأسر.
يذكر، أن الأسير فهمي يتقن اللغة العبرية، ويحفظ القرآن، وحاصل على شهادة قراءة حفص بن عاصم، عدا عن امتلاكه لمواهب رياضية وفنية رائعة، مكنته من التغلب، على ألم السجن ومعاناته.