الأردن: لن نكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أكد الأردن، اليوم السبت، أن المملكة لن تكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد الأراضي السورية، كما نفى أن يكون تأمين حدوده جزءاً من تسليح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال، وأن موقفه من الموضوع السوري ثابت، وأي حديث عن مثل هذا الأمر مجردُ وهم ولا أساس له من الصحة، حسبما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.
وقال البنتاجون إن الولايات المتحدة توافق على إبقاء مقاتلات إف-16 وبطاريات لصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء تدريبات مشتركة هذا الشهر.
وكان أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، اليوم السبت، أن بلاده طلبت من الولايات المتحدة إبقاء مقاتلات أف 16 وصواريخ باتريوت في المملكة بعد انتهاء مناورات "الأسد المتأهب" التي ستختتم في أواخر يونيو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن محمد المومني قوله إن الأردن طلب من الجانب الأميركي الإبقاء على بعض الأسلحة التي تشارك في تمرين "الأسد المتأهب" على الاراضي الأردنية".
وأضاف أنه "تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على الإبقاء على بعض الأسلحة في الأردن والتي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات أف 16"، مشيرا إلى أن "ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية".
وبحسب المومني فإن "الأسلحة ستخضع لإدارة وإشراف القوات المسلحة الأردنية بدعم فني من الخبراء الأميركيين".
ويشارك نحو 2400 من مشاة البحرية في المناورات في الأردن، وكانوا وصلوا الى المملكة على متن ثلاث بوارج. في المقابل، لم يحدد المسؤولون الأميركيون عدد مقاتلات أف 16 التي تم نشرها.
وجاء إعلان إبقاء هذه الأسلحة في الأردن فيما تدرس الإدارة الأميركية إمكان تسليح المعارضة السورية. وشهد البيت الأبيض الأربعاء اجتماعات لبحث الأزمة السورية بمشاركة وزير الخارجية جون كيري.
وأوضح المسؤول الأميركي أن أحد الخيارات التي تتم دراسته هو أن تساهم الولايات المتحدة في صندوق يستخدمه حلفاء واشنطن، وخصوصا الدول الأوروبية، لشراء أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، الأمر الذي كانت أشارت إليه أولا صحيفة وول ستريت جورنال.