النتشة: "هيئة مكافحة الفساد" تلقت 367 شكوى العام الماضي
وكالة الحرية الاخبارية - قال رئيس هيئة مكافحة الفساد، رفيق النتشة، اليوم السبت، إن عدد المتهمين في قضايا الفساد خارج الوطن لا يتعدون عشرين شخصا، مشيرا في الوقت ذاته إلى ارتفاع عدد الشكاوى التي تتلقاها الهيئة حول قضايا الفساد، حيث وصل عدد الشكاوى التي تلقتها الهيئة العام الماضي 367، بعدما كانت 78 شكوى في العام الذي سبقه.
جاء ذلك خلال اختتام مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، مشروع" إعلاميون في مواجهة الفساد"، الذي ينفذه المركز بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد، ونقابة الصحافيين، ووزارة العدل.
وشارك في حفل الاختتام، إضافة إلى النتشة، عضو نقابة الصحافيين عمر نزال، والمشاركون في المشروع.
ويهدف المشروع إلى تدريب صحافيين على إكسابهم المعارف المطلوبة في مواجهة الفساد، إضافةً إلى تدريبهم على كيفية تغطية قضايا تتعلق بالفساد.
وأضاف النتشة أن الهيئة تلقت 78 شكوى ضد الفساد عام 2011، وقد ارتفع الرقم خمسة أضعاف عام 2012 ليصل إلى 367، ما يدل على ثقة المجتمع الفلسطيني بعمل الهيئة، مضيفاً أن هناك ضمانات قانونية تحمي جميع المبلغين في قضايا الفساد بما فيهم الصحفيين.
وقال: إن الهيئة عند تأسيسها استلمت من النيابة العامة 70 ملف فساد، 20 منها لا تنطبق عليها ملفات فساد، ومنذ ذلك الحين تمت إحالة 18 ملفاً إلى المحاكم، ملف واحد كانت نتيجته البراءة. فنحن في الهيئة نقوم بمتابعة كل الشكاوى التي تردنا باهتمام، لكن يجب العلم بأنه لا يتم إحالة كل ملف إلى المحكمة، لأن بعض الملفات تفتقد الأدلة الواقعية في التحقيق.
وأوضح أن "المتهمين بالفساد المتواجدين خارج الوطن لا يتجاوزون العشرين متهماً، وبعضهم حققنا معه في السفارات الفلسطينية في الأردن ومصر، لكن لا بد من حضورهم بشكل شخصي إلى فلسطين، لأن هناك تفاصيل ومعطيات تستدعي وجودهم في الأرض الفلسطينية"، مؤكدا "أن بعض هؤلاء المتهمين يحضر بالفعل، فيما يصر البعض على عدم الحضور ما يعني أنهم قانونيا يعتبرون فارين من وجه العدالة".
بدوره، قال نزال إن طول الفترة الزمنية للتحقيق في الشكوى يعطي وقتا كافيا للمتهم بطمس الأدلة والتهرب، حيث استغرقت إحدى الشكاوى للبت فيها من قبل الهيئة ستة شهور.
وطالب نزال بضرورة وجود محاكم مختصة وقضاة مختصين في قضايا الفساد، لافتا إلى أهمية توفير الحماية ليس فقط للمواطنين وإنما للصحفيين الذين يتعرضون للتهديد جراء تحقيقاتهم.
وتم إنجاز مشروع "إعلاميون في مواجهة الفساد" على مرحلتين، تناولت المرحلة الاولى تدريب صحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على المعارف المطلوبة لمواجهة الفساد، تحت إشراف المدرب الصحفي هشام عبد الله في الضفة ، وإشراف المدرب الصحفي فتحي صبّاح في غزة. فيما ركزت المرحلة الثانية؛ وهي المرحلة الإنتاجية، على إنتاج مواد إعلامية وتحقيقات صحفية تتعلق بقضايا الفساد، تحت إشراف المدربة الصحفية نائلة خليل في الضفة، والمدرب الصحفي شهدي الكاشف في غزة.