شاب فلسطيني كاد أن يقتل نفسه من أجل ”محمد عساف“

شبكةالحرية الاخبارية -وكالات-دقت قلوب الشباب الغزي مع دقات عقارب الساعة لتعلن بدء برنامجهم الغنائي (ارب آيدول) على قناةMBC ، وامتلأت محلات القهوة بالعيون الشاخصة لشاشات العرض لتتابع متسابقهم الفلسطيني “ محمد عساف “ .

المتجول في مدينة غزة بتلك اللحظات يشعر بأن هناك حدثاً مهماً سيترتب على الوطن العربي، السائق أبو نعمان كان متجه لجلب عائلته من شاطئ بحر النصيرات، وفي طريقه لاحظ هدوء الشوارع غير المسبوق واكتظاظ محلات القهوة والنوادي بالشباب، أخذ يفكر سبب تلك التجمعات والهدوء وأثناء شرود ذهنه خرج له بشكل مفاجئ شاب يقطع الشارع سريعاً من دون أن ينبته لحركة السير وبسبب عتمة الشوارع في قطاع غزة لم يلاحظ أبو نعمان ذلك الشاب إلا في آخر لحظة، بكل قوته ضرب بقدمه على فرامل السيارة واتجه يساراً بمقود السيارة لكن قدر الله أراد أن يصطدم رأس الشاب بزجاج السيارة ويسقط أرضاً .
هرع أبو نعمان مسرعاً إلى الشاب الملقى على الأرض بلا حراك، وكانت دقات قلب أبو نعمان أعلى من صوت من تجمهر من الشباب فهو متيقن بأن الشاب قد فارق الحياة،  فالضربة كانت قوية جداً وزجاج السيارة تحطم ولكن المفاجأة أن الشاب ما زال يتحرك وتحدث لهم بأنه ما زال بخير.
حضر الإسعاف ونقل الشاب (م.أ) إلى مستشفى شهداء الأقصى وتم علاجه من إصابة بسيطة في الرأس وبعض الرضوض، وبعد سماع الشرطة لرواية الشاب والتي كانت محزنة جدا لشاب فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاماً كاد أن يقتل في حادث سير، وتم الإفراج عن السائق.
وخلال تحقيق الشرطة تبين أن الشاب أراد أن لا يفوت عليه فقرة الفنان الفلسطيني محمد عساف في البرنامج، إذ اتصل عليه صديقه وأخبره أن عساف صعد على المسرح، ومن دون أي تفكير أو انتباه هرع مسرعاً وقطع الشارع  ليلحق بالفقرة، لكن اعترض طريقه سيارة أبو نعمان وحدث ما حدث.

أغلقت الشرطة الملف، وبقيت التساؤلات من المذنب أهو السائق أم الشاب أم عتمة الشارع أم أنه الصديق المتصل ليخبره ببدء الفقرة أم أنه التعلق الأعمى!!