الجيش السوري يستعد لـ "معركة حلب" والمعارضة في انتظار السلاح
وكالة الحرية الاخبارية -تستعد القوات السورية لشن حملة عسكرية في حلب لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، شجعها على ذلك استعادة بلدة القصير الاستراتيجية، في ظل تفوقها العسكري في حين ماتزال بريطانيا ودول أخرى "مترددة" في تسليح المعارضة.
قالت مصادر رسمية سورية إن القوات النظامية تستعد لشن حملة عسكرية في محافظة حلب، في شمال البلاد، وذلك لاستعادة المدينة ومناطق في ريف المحافظة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إنه "من المرجح أن تبدأ معركة حلب خلال أيام أو ساعات".
وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني لمنطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط البلاد)، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لأكثر من عام. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة اليوم الأحد أن القوات السورية "بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها".
وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011، معارك يومية منذ صيف العام الماضي. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة، يحشد الجيش النظامي السوري قوات في محافظة حلب التي تسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة منها. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن قوات النظام "تسعى إلى قطع طرق الإمداد والسلاح من جهة تركيا عن الثوار"، مشيرا إلى أن حزب الله أرسل "العشرات من كوادره لتدريب مئات السوريين الشيعة على القتال" لمساندة الجيش السوري.