الجيش السوري يسيطر على القصير وحزب الله يحتفل في بيروت
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية أن الجيش النظامي سيطر بالكامل على مدينة القصير بريف حمص، بينما أكدت مصادر في الجيش الحر للجزيرة أن معظم المدينة لا سيما القسم الجنوبي منها، أصبحت تحت سيطرة قوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني.
وقالت القناة الإخبارية الرسمية إن قوات النظام قتلت واعتقلت العشرات ممن وصفتهم بالإرهابيين داخل القصير.
وكما شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله اللبناني، احتفالات بسقوط مدينة القصير في محافظة حمص بوسط سوريا في أيدي الجيش السوري ومقاتلي حزب الله صباح الأربعاء.
وبدت في شوارع الضاحية الجنوبية رايات حزب الله الصفراء، مكتوب عليها "القصير سقطت"، وقد انتشرت على أعمدة الإنارة والمباني.
وتعهد رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، بمحاربة "حزب الله" داخل لبنان، ونفى أن يكون جيشه قد خسر الحرب، على الرغم من الانتكاسات الأخيرة وسيطرة الجيش السوري على مدينة القصير.
وقال اللواء إدريس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "مقاتلي حزب الله يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً لوقفهم".
وأكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن "الثورة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة، رغم سقوط مدينة القصير الاستراتيجية.
ومن جانبه، توعد الجيش النظامي السوري، الأربعاء، بـ"ضرب المسلحين أينما كانوا وفي أي شبر" في سوريا، وذلك في بيان أصدرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر وصفته بالمسؤول أن الجيش قام بعمليات وصفها بالخاطفة والنوعية في مدينة القصير أسفرت عن القضاء على أعداد ممن وصفوا بالإرهابيين واستسلام أعداد أخرى "وإعادة الأمن والأمان إلى المدينة كاملة".
من جانبه قال أحد مقاتلي حزب الله لوكالة رويترز في القصير "قمنا بهجوم مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح ودخلنا البلدة ولاذوا هم بالفرار".
وفي السياق، أكد مصدر أمني له صلات بالقوات النظامية لوكالة رويترز أن الجيش السوري مازال يداهم المناطق الشمالية التي تمركزت فيها قوات المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية. كما أشار مقاتل من حزب الله إلى أن مقاتلي المعارضة أخذوا أسلحتهم معهم وانسحبوا لقرية الضبعة القريبة التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء منها.
وعقب إعلانه السيطرة على القصير توعد الجيش النظامي بـ"ضرب المسلحين أينما كانوا وفي أي شبر على أرض سوريا".
واعتبر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نقلته وكالة سانا أن ما وصفه "النصر الذي تحقق هو رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سوريا". وقال البيان الجيش إنه حصل على وثائق تثبت تورط جهات إقليمية وعربية وأجنبية فيما يحدث بسوريا.