البدء بمعركة الاعتراف بالمعتقلين كأسرى حرب .....غدا
وكالة الحرية الاخبارية -أعلن مؤتمرون في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم الثلاثاء، أن يوم غد الاربعاء سيشهد بدء خطوات معركة الانبعاث الوطني للاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
إلى ذلك صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن قضية الأسرى هي القضية الأولى ولا يمكن التوصل إلى أي إجراء سياسي جديد دون قضية الأسرى في ظل ما نشهده من عشرات الظواهر من النضال داخل السجون سواء الأسرى المضربين عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، و كذلك الأسرى الأردنيون، وفي هذا الإطار طالب السلطات الأردنية بضرورة دعم معركة الأسرى الأردنيين مشددًا على أنهم هم أخوة في النضال ولهم الحق بالدعم والمساندة بكل الأشكال والطرق.
وأوضح العالول أن هذه الخطوة تأتي في إطار رفض الأسرى لقوانين "مصلحة سجون الاحتلال" وإجراءاتها، مضيفًا أن عددًا من الأسرى كانوا قد بدأوا في هذه الخطوة، وعلى رأسهم الأسير كفاح حطاب الذي رفض التعامل مع قوانين "مصلحة السجون" وتعرض لكمّ كبير من الانتهاكات والإجراءات القمعية، وبالاعتراف بنا كدولة عززت موقف الأسرى في الشروع وخوض هذه المعركة النضالية.
في السياق، أكد وزير الأسرى عيسى قراقع خلال المؤتمر، أن لوائح الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية واتفاقيه جينيف الرابعة والثالثة، جميعها تقرّ بحق تقرير المصير للشعوب التي تخضع لاحتلال أجنبي، وتمنح أبناء الشعب الواقع تحت الاحتلال مقاومته بمختلف السبل والوسائل، وتعتبر الأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش المحتل هم أسرى حرب يتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في اتفاقيه جنيف الرابعة، وأنه على الرغم من ذلك فإن إسرائيل تتصرف في قضية الأسرى وغيرها كدوله فوق القانون الدولي، ولا تقيم وزنًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان.
وأضاف: "إن هذا الحراك يتطلب جهودًا تنظيمية موحدة داخل السجون، تتوج هذه الملحمة المقبلة بالنصر، وتتطلب أن نكون بعيدين كل البعد عن الضبابية والتشتت في مواجهة هذا السجان الذي لا يرحم".
ونادى قراقع، بضرورة تكثيف كافة الجهود السياسية والشعبية للوقوف إلى جانب أسرانا داخل السجون الإسرائيلية، في ظل الهجمة الإسرائيلية بحقهم على كافة الصعد، لاسيما ما يتعرض له الأسرى المرضى، والمضربين عن الطعام "الفلسطينيين والأردنيين" على حد سواء، من تهميش لقضيتهم ومطالبهم العادلة، منوهًا إلى اجتماعه بنائب رئيس مجلس النواب الأردني طارق خوري يوم أمس، والذي أطلعه فيه على صورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية.
وفي ذات الاطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن شهر حزيران القادم هو شهر حاسم ننتظر فيه أن يكون هناك انفراج في قضية الأسرى بالتوازي مع التحرك السياسي، لافتًا إلى أن خطوة الأسرى في الاعتراف بهم كأسرى حرب هي تطور نوعي ومهم في ظل ما نشهده من تفاعل كبير مع قضية الأسرى منذ عامين، والتي أضحت قضية أولى تبحث على الملأ، مضيفًا إلى أنه لن يكون هناك أي عملية سياسية إن لم يحدث أي اختراق على صعيد قضية الأسرى، وهذا ما أعلنته القيادة الفلسطينية في كافة المحافل.
وأشار فارس إلى أن أهم مطالب أسرانا في هذه الخطوة أن يتم نقلهم إلى مناطق 67 ،وهذا حقهم وفقًا للقانون الدولي، إضافة إلى تطبيق القانون الدولي لا قوانين "مصلحة سجون الاحتلال" وإجراءاتها وهذا ما بدأه واستمر فيه الأسير كفاح حطّاب الذي يرفض الخروج حتى لزيارة الأهل وللعيادة ولزيارة المحامي رفضًا منه لارتداء لباس "مصلحة سجون الاحتلال" والمثول لإجراءاتها.
هذا ووجه فارس رسالة للتنظيمات الفلسطينية، وطالبها بعدم حشر قضية أبنائها تنظيميًا، معتبرًا قضية أي أسير همًّا وطنيًا فلسطينيا، أملًا منه أن يكون هناك قيادة موحدة تمثل أبناء الحركة الأسيرة.