المعلم: الأسد سيترشح لانتخابات 2014

وكالة الحرية الاخبارية -وكالات-قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاربعاء إن الحكومة السورية ليست لها شروط مسبقة لحضور محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف لكنها تنتظر مزيدًا من التفاصيل.

وتناول المعلم في حديثه لقناة (الميادين) التي تبث من بيروت الموقف الاردني من الأزمة السورية، واصفاً إياه بـ "المحير"، كما اتهمه بـ""بتصدير الارهابيين" إلى سوريا ومنع عودة بعضهم إلى الاراضي الاردنية.

وكان الأردن اعلن لمرات وفي فترات سابقة عن اعتقال العديد من المتشددين وهم في طريقهم الى سوريا أو عودتهم منها، بينما كانت معلومات اشارت الى أن المقاتلين المتشددين من الاردن يتصدرون لائحة اعداد المتشددين العرب والاجانب الذين يقاتلون في سوريا.

وقال: "اعتقد أن موقف الأردن محيّر. وفي علم السياسة يستوجب على القيادة الاردنية أن تستشعر الخطر، في ظل وجود تنظيمات سلفية وإخوانية على اراضيه".

وعزا المعلم الموقف الاردني تجاه سوريا إلى الوضع الاقتصادي "والضغوطات الخليجية والتزامها الأمني مع اسرائيل". وأعرب المعلم عن امنياته للاردن "والقيادة الأردنية بالأمن".

وقال المعلم في المقابلة مساء الاربعاء إن بشار الأسد سيظل في السلطة حتى 2014 كما أنه سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال العام نفسه، إلا أنه أوضح أن ذلك مرتبط بـ"الرغبة الشعبية".

كما قال المعلم إن حكومته لم تقرر بعد تشكيل وفدها في المؤتمر المقترح عقده في جنيف.واضاف أن الحكومة السورية ستذهب بنية حسنة آملة في التوصل لاتفاق. وتابع أنها ستذهب الى جنيف من دون شروط مسبقة،" وسنجري استفتاء للتصويت على قراراته".

وجاءت تصريحات المعلم بعد قليل من اعلان المعارضة السورية أنها لن تشارك في المؤتمر الا اذا تم تحديد موعد نهائي لتسوية مضمونة دوليًا تقوم على اساس ترك الرئيس بشار الاسد للسلطة.

وليس من الواضح متى سيعقد المؤتمر الذي تعد له الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن تصريحات كانت تحدثت عن اوائل يونيو/ حزيران على أن مثل هذا الموعد يبدو مستبعدًا الآن.

وهاجم المعلم قطر بعنف، كما انتقد السعودية وتركيا، واعتبر أن "قطر دولة صغيرة، لكنها لا تعرف كيف تستثمر أموالها الطائلة".
وعما إذا كان هناك تواصل مع دول عربية وغربية من تحت الطاولة، ثمن المعلم "ما نسمعه من تذمّر من هيمنة قطر على الجامعة العربية، لكننا لا نطالبها بأن تقوم بأمور فوق طاقتها".

وأضاف "خلال اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالأزمة السورية، قدم (رئيس الحكومة القطرية) الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني للمجتمعين مشروع قرار باللغة الانكليزية فيه بند يتحدث عن تنحي الأسد، لكن هذا الأمر تمّ شطبه، بينما في السابق كان يُخرج القرارات من جيبه ويتم التصويت عليها".

واعتبر أن ما يحصل في سـوريا هو مخطط يمتد للعراق ليصل إلى إيران.
إلى ذلك، تطرق المعلم في حديثه إلى حماس وقال إن "خالد مشعل قال لي في آخر لقاء بأن مغادرتهم لتوسع اتصالاتهم الدولية"، مشدداً على أنه "لا توجد دولة عربية قدمت لحماس ما قدمته سوريا".

وفي إشارة إلى معركة القصير، قال المعلم "إن المعركة ستستمر عدة أيام فقط" لتطهير المدينة من "الإرهابيين" وهي التسمية التي تطلقها السلطات السورية على المعارضة.

من جهة اخرى، اكد المعلم أن بلاده سترد "فورًا" على أي اعتداء اسرائيلي على اراضيها.

وقال الوزير السوري: "هل يعقل أن تستخدم (القيادة السورية) سلاح دمار شامل ضد شعبها؟ اقول باطمئنان إن فرنسا كاذبة، و(اقول) لكل من يروج لهذا الموضوع أنت كاذب".

واضاف أن "السلاح الكيميائي استخدم مرة واحدة في خان العسل" الواقعة في ريف محافظة حلب (شمال)، في اشارة الى اتهام نظام الرئيس بشار الاسد لمقاتلي المعارضة باستهداف هذه المنطقة في 19 آذار الماضي، وطلبه من الامم المتحدة فتح تحقيق.

وقال المعلم خلال المقابلة المتلفزة إن موضوع السلاح الكيميائي اثاره معه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الاولى قبل ستة اشهر "واكدت له أنه في حال وجد سلاح كيميائي فلن يستخدم ضد شعبنا، وما زال هذا هو الموقف".

وفي سياق المقابلة، اكد المعلم أن بلاده ابلغت "دول العالم" أنه في حال "قامت اسرائيل باعتداء على سوريا، فالرد سيكون فورًا".

ورًدا على سؤال عن عدم قيام دمشق بالرد على الغارات الاسرائيلية التي استهدفتها خلال الفترة الماضية، قال المعلم إن القوات النظامية السورية "تمكنت من اخذ زمام المبادرة" على الارض في مواجهة مقاتلي المعارضة.

وختم المعلم تصريحاته لـ "الميادين": "لن يمر أي اعتداء اسرائيلي دون رد، والرد سيتناسب مع حجم هذا العدوان والاسلحة المستخدمة فيه".