لماذا بعث كيري رسالة شديدة اللهجة للسفير الاسرائيلي؟
وكالة الحرية الاخبارية - فيما وصفتها بأنها المواجهة الأولى بين الادارة الأمريكية واسرائيل حول الاستيطان.. أفادت صحيفة "هارتس"، الثلاثاء، بان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعث، الاسبوع الماضي، رسالة احتجاج شديدة اللهجة الى السفير الاسرائيلي في واشنطن، على خلفية نية سلطات الاحتلال شرعنة 4 بؤر استيطانية كانت صدرت ضدها اوامر بالهدم سابقا.
الصحيفة نقلت عن مسؤول اسرائيلي كبير، رفض نشر اسمه، انه بعد وصول تقارير لكيري حول نية اسرائيل شرعنة البؤر الاستيطانية المذكورة في الضفة اتصل شخصيا بالسفير الاسرائيلي مايكل أورن، الخميس الماضي، وطلب منه ايضاحات حول الموضوع، مؤكدا أمامه أن هذه الخطوة تمس بجهوده الرامية الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ويتزامن الكشف عن هذا النبأ مع بدء جولة الوزير كيري الى الشرق الاوسط والتي يستهلها بزيارة لسلطنة عمان ومنها الى الاردن ثم اسرائيل وفلسطين.
وستتمحور محادثات الوزير كيري مع قادة الدول التي يزورها حول ملفين هما سوريا ومفاوضات السلام. وتعد هذه رابع جولة لكيري منذ توليه منصبه في مطلع شباط الماضي
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن كيري الذي سيصل إسرائيل وفلسطين الخميس المقبل في زيارة قصيرة ضمن الجهود الرامية إلى تحريك المفاوضات بين الجانبين.
لكن الصحيفة اشارت الى أن "التقديرات في إسرائيل تشير الى أنه من غير المتوقع حدوث تقدم بتحريك المفاوضات خلال هذه الزيارة أيضاً".
ونقلت يديعوت احرنوت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين، قولهم إنه بحال استمر كيري في مواجهة صعوبات باستئناف المفاوضات، فإنه ليس مستبعداً أن يطرح خطة مفصلة لعملية سلام من أجل وضع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أمام "امتحان".
وأضافت أن مستشارين لكيري يتحدثون عن أنه يبذل جهودا تنقسم إلى مرحلتين، وأنه في المرحلة الأولى سيعمل بمساعدة تركيا على إقناع حركة "حماس" بالمصالحة مع حركة "فتح" وعدم عرقلة استئناف المفاوضات، والمرحلة الثانية ستكون إعادة الرئيس محمود عباس إلى المفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن كيري سيطلب من إسرائيل أن توافق على تجميد البناء في المستوطنات وتقديم "مبادرات حسن نية" للفلسطينيين، مثل إطلاق سراح أسرى وإزالة حواجز عسكرية في الضفة، كما سيطلب من نتنياهو التعليق على مبادرة جامعة الدول العربية بشأن تبادل الأراضي.