السعودية تسلم الأونروا مساهمتها السنوية بقيمة مليوني دولار الشرع يوقّع الإعلان الدستوريّ مستوطنون يجرفون أراضي في اسكاكا شرق سلفيت مقترح جديد للمبعوث الأمريكي لاستئناف صفقة الأسرى الخارجية" ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية بوتين يعلن تأييد وقف إطلاق النار مع أوكرانيا توقعات باستقالة "سموتريتيش" من الحكومة الإسرائيلية التربية والتعليم العالي تبحث ترتيبات إطلاق مشروع "التدخل متعدد التخصصات لدعم التعليم العالي الفلسطيني" استشهاد طفل برصاص الاحتلال شرق غزة مقترح أمريكي صغير..وصولا إلى الخطة الكبرى التي يفضلها ترامب وويتكوف 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى حماس والجهاد تبحثان في الدوحة جهود وقف إطلاق النار كشف جديد لأوكار تزوير صلاحية السكاكر وآلات تستخدم في عملية التزوير استشهاد طفل وإصابة والدته بقصف الاحتلال خيمتهم في بيت حانون وزير الأوقاف: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي للجمعة الثانية على التوالي

شبان فلسطينيين يحتلون المرتبه الثالثة عن براءة اختراع تتيح للمشلولين قيادة سيارة والتحكم فيها بحركة العين

وكالة الحرية الاخبارية - احتل الشبان، زياد درعاوي، ونشأت الطويل، ومحمد السنباطي، المرتبة الثالثة، في منتدى المخترعين العرب للتنمية التكاملية بجامعة الدول العربية، وذلك عن براءة اختراع يتيح لللمصابين بحالات شلل رباعي، قيادة السيارة، والتحكم بها بواسطة حركة العين.

وفاز الشبان الثلاثة عن اختراعهم "التحكم بكرسي مقعد عن طريق العين"، بين 60 براءة اختراع شاركت في المنتدى. علما ان هذا الاختراع كان تم تسجيله صيف العام الماضي، من قبل وزارة الاقتصاد الفلسطينية.

وقال نشأت الطويل أحد الطلاب المشاركين في المشروع  في حديث عبر "برنامج وسط البلد "هذا الصباح«طبعا احنا مشروعنا التحكم بكرسي متحرك عن طريق حركة العين من خلال سنسورات (أجهزة استشعار) تكون موجودة على نظارة، هي نظارة يستخدمها الشخص الذي يعاني من شلل رباعي من خلال أنه السنسور (جهاز الاستشعار) يتابع حركة العين وحركة البؤبؤ يمينا أو شمالا أو الى الأمام».

ورغم أن تكنولوجيا التحكم في الحركة باستخدام العين ليست اكتشافا جديدا فقد طور الطلاب تطبيقها في مشروع المقعد المتحرك بميزانية بسيطة وباستخدام قطع وأجهزة مستعملة.

وأضاف الطويل «الآن السنسور يعطي إشارة لجهاز التحكم يحاكي فيها العقل البشري العقل الالكتروني ومنها إلى المحركات التي تقوم بحركة الكرسي يمينا أو شمالا أو اسفل، بحال أنه تحرك لليمين فبتحرك الكرسي لليمين.. الشمال نفس الفكرة.. ينظر لتحت أول نظرة يكشف فيها الطريق.. ثاني نظرة يمشي فيها الكرسي».

ويتم استخدام هذه النظارة، لتحريك كرسي ذوي الاعاقة، او السيارة العادية، والتحكم بها، بحركة العين، وذلك من خلال الربط بين العقل البشري، والعقل الالكتروني المتصل بدوائر خاصة، تمكن المستخدم من تشغيل، وتحريك، ودوران الكرسي، من خلال حركة العينين.

ويوضح، أنه تم تأمين وتحصين النظارة، من الحركات المفاجأة لعين المستخدم، بحيث ان عملية التحكم والدوران، لا تحدث إلا إذا تحققت عدة شروط للحركة ضمن الدوائر الالكترونية التي تربط بين العين والعقل الإلكتروني.

ويشير الى أنه في حال تم تطوير النظارة المستخدمة في التشغيل والتحريك، فانه يمكن لأي شخص، سواء كان سليما او من ذوي الاعاقة، ان يستعملها في التنقل والحركة بواسطة السيارات العادية، لكن يبقى ذلك ضمن الدوائر الالكترونية الخاصة بالسيارة، والدوائر الالكترونية الخاصة بالاختراع التي تم تصميمها لهذه الغاية.

واوضح انه تم تطبيق هذا الاختراع على كرسي لذوي الاعاقة، من المصابين بالشلل الرباعي، وتم عرضها في معرض "ابداع الطلبة في جامعة البوليتكنك في الخليل عام 2012".

ويقسم اختراع درعاوي والطويل والسنباطي، إلى عدة اقسام، اولها القسم الكتروني الذي يمثل الجزء الرئيسي للاختراع، وهنا تؤخذ الاشارة من العين بواسطة مجسات، ومن ثم تتم معالجتها، ونقلها إلى المتحكم الدقيق، اما القسم الثاني فهو مخصص للتحكم، وهو عبارة عن العقل الإلكتروني الذي يستقبل الاشارة، ويعمل على تحليلها وتحويلها إلى أوامر محددة تذهب للقسم الميكانيكي، الذي يجسد الحركة عبر اجزائه المختلفة، مثل عجلات الكرسي، اضافة الى الاجزاء المسؤولة عن الحماية والامان، لمنع الاصطدام او الحوادث العرضية.

وتشير احصاءات وتقارير فلسطينية إلى أن الاشخاص ذوي الاعاقة، يشكلون ما بين 10-12 % من افراد االمجتمع الفلسطيني، ما يظهر اهمية هذا الاختراع الذي من شأنه تسهيل حياة قسم منهم، وتمكينهم من الاعتماد أكثر على انفسهم في بعض المسائل.

وكانت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، اعتمدت في آب الماضي 2012، براءة اختراع الشبان الثلاثة (نظارة التشغيل)، وسجلتها كبراءة اختراع باسمهم.

ويوضح الدرعاوي، الذي مثل دولة فلسطين في منتدى المخترعين العرب للتنمية التكاملية، في جامعة الدول العربية، وحصل على المرتبة الثالثة، أن كلفة النظارة والكرسي المتحرك، لم تتجاوز (1100 دولار) مقارنة بالاسعار الباهضة، لهذه المقاعد التي يصل ثمن بعضها (الآلية منها) 10 آلاف دولار.

وتقدمت عدة شركات ومؤسسات أجنبية واسرائيلية لتمويل المشروع، غير أن درعاوي رفض ذلك كما يقول، موضحاً أنه وبعد 6 أشهر من عرض الاختراع في جامعة بوليتكنك في الخليل، سعت جمعية "نبراس الاجيال" في دار صلاح، لنشر الوعي بأهمية هذا المشروع، وللتواصل مع عدة مؤسسات فلسطينية وعربية لتبنيه وتطبيقه عمليا، دون ان تحقق هذه الجهود مبتغاها المطلوب.