إعدام إيرانيين اثنين بتهمة التجسس لإسرائيل وأميركا
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أعدم إيرانيان محكومان بتهمة التجسس لحساب إسرائيل والولايات المتحدة اليوم الأحد في طهران، كما أعلنت النيابة العامة.
وقالت نيابة طهران في بيان إن محمد حيدري أدين بتهمة "تزويد الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) بمعلومات حول الأمن وأسرار البلاد مقابل المال".
وذكرت النيابة أن المحكوم الآخر، كوروش أحمدي "قدم معلومات إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)"، بدون إعطاء تفاصيل أخرى.
وتعلن أجهزة الاستخبارات الإيرانية بانتظام عن اعتقال أشخاص بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي بث التلفزيون الرسمي اعترافات مواطن سلوفاكي يشتبه في انه جاسوس يعمل لصالح الاستخبارات الأميركية حاول الحصول على معلومات حول "التقدم العلمي للبلاد". ونفى الرجل القيام بأي أنشطة تجسس حين عاد إلى بلاده بموجب اتفاق تم بين براتيسلافا وطهران.
وتتهم طهران خصوصا أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية بأنها تقف وراء الاعتداءات التي أدت إلى مقتل عدة علماء نوويين إيرانيين في السنوات الماضية.
وفي مايو/أيار 2012 أعدم ماجد جمالي فاشي بعد الحكم عليه بالتجسس لصالح الموساد، والتورط في عمليات اغتيال علماء نوويين مقابل تلقي 120 ألف دولار.
ومن جهة اُخرى، نفت بعض المنظمات الحقوقية الإيرانية التّهم التي وُجهت لمحمد حيدري وكوروش أحمدي، وأكدت منظمة "نشطاء في المهجر" أن محمد حيدري وکوروش أحمدي هما من الناشطين السياسيين الإصلاحیین في إيران، وقد تمّ اعتقالهما في السنوات الأخيرة مرات عديدة، ولكن قررت السلطات الإيرانية إعدامهما في هذا الوقت بالذات، بغية بث حالة من الرعب والخوف في الشارع الإيراني، وذلك تزامناً مع بدء عملية الترشيح للانتخابات وتبعاتها، حيث تخشى الحكومة من اندلاع احتجاجات نتيجة الصراع الدائر بين أجنحة الحكم.
ونشر موقع "نشطاء في المهجر" تقريراً مفصلاً عن حياة محمد حيدري وكوروش أحمدي نفى فيه أن يكون الرجلان مرتبطين بدول كبرى أو لهم صلة بالتجسس لفائدة أجهزة استخباراتية كما تزعم السلطات الإيرانية.