5000 إسرائيلي يموتون سنويا نتيجة تلوث المستشفيات
وكالة الحرية الاخبارية - يتسبب التلوث في المستشفيات الإسرائيلية والاستخدام المتكرر " لعدة مرات " للأدوات الطبية ذات الاستخدام لمرة واحدة وفقا لشركات الإنتاج والازدحام الكبير في المستشفيات بموت 5000 إسرائيلي سنويا وفقا لتقرير مراقب الدولة الإسرائيلية لعام 2013 والذي نشرت بعض تفاصيله اليوم " الأربعاء".
ورصد التقرير سلسلة طويلة من الإخفاقات والأخطاء التي وصفها بالخطيرة التي يعانيها النظام الصحي الإسرائيلي مثل انخفاض كبير في عديد القوى العاملة والازدحام وإهمال معاجلة الذين يعانون من مشاكل غذائية إضافة لسوء البنية التحتية في المستشفيات وغياب الرقابة على عمل الأطباء الخاصين وضغط العمل الهائل إلذي يخضع له الجراحين والذي وصفه التقرير بالضغط غير المعقول.
وخصص المراقب فصلا كاملا من تقريره لمستويات التلوث داخل المستشفيات والمراكز الطبية الإسرائيلية والتي وصفها بالمستويات ألمرتفعه والمستمرة بالارتفاع خلال العقدين الماضيين حيث يعاني ثلث المرضى ممن يدخلون المستشفيات الإسرائيلية و للإقامة العلاجية من تلوث فيروسي أو بكتيري وكان يمكن منع جزء كبير من هذه الإصابات التي تتسبب بوفاة 5000 مريض سنويا يمكن منع وفاة ربعها او ثلثها لو كانت المستشفيات بوضع أفضل من عدة نواحي .
وارجع التقرير ارتفاع مستويات التلوث داخل المستشفيات الى تدني نسبة حماية الطواقم الطبية وعدم عزل المرضى المصابين بالتلوث في غرف خاصة وسوء التعقيم ونقص المعرفة في مجال منع إصابة زوار المستشفى بالتلوث .
وكشف التقرير النقاب عن استخدام المستشفيات للمعدات والأدوات الطبية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة أكثر من مرة حيث اظهر التقرير إعادة استخدام على الأقل عشرة أنواع من التجهيزات الطبية التي حدد منتجها ضرورة استخدامها مرة واحدة فقط رغم باخطر تلوثها بالبكتيريا والفيروسات والفطريات وبالتالي نقلها لمريض أخر وهكذا دواليك .
وأورد التقرير سببا أخرا لارتفاع مستويات التلوث داخل المستشفيات الإسرائيلية ويتمثل بالنقص الحاد في القوى العاملة حيث يعاني الجهاز الصحي نقصا بالأطباء المتخصصين بمكافحة التلوث ويحتاج هذا النظام إلى 40 طبيبا إضافيا علما بان الجامعات الإسرائيلية تفتقد إلى تخصص منع التلوث وتلجأ المستشفيات الى نظام تخصص من خلال مزاولة العمل " خبرة" كما رصد التقرير نقصا أخرا في عدد الممرضات حيث تعمل حاليا ممرضة واحدة لكل 500 مريض بدلا من 200 مريض حسب تعليمات وقوانين وزارة الصحة.
ويطالب التقرير ضرورة تعيين صيدلاني قادر على تحديد الأدوية المناسبة لكل مريض لكن المستشفيات الإسرائيلية تخلوا تماما من هؤلاء الصيادلة .
وجاء في رد اولي لوزارة الصحة الإسرائيلية " استثمرت خلال الاعوام الماضية مبالغ طائلة في مجال مكافحة التلوث لكن التقليصات في ميزانية الصحة لن تسمح بإيجاد حلول فعالة لهذه القضية ".
ورفضت وزارة الصحة اعتبار الازدحام سببا لتدني مستوى الطواقم العامة ومستويات حماية الأطباء والطواقم الطبية مؤكدة وجود حملات توعوية واسعة وأخرى مخصصة للوقاية ".