نابلس | بعد وفاة الشابة “علا”.. مشفى الاتحاد يوضح والعائلة تشكك
قالت عائلة الفتاة المرحومة (علا مرسي ثوابته) في بيان لها إنها تفاجأت بصدور بيان عن مستشفى الاتحاد يحوي معلومات مضللة حول الظروف التي أدت إلى وفاة ابنتهم.
وأوضحت العائلة في بيانها، أن المرحومة “علا” أُدخلت إلى مستشفى الاتحاد مساء يوم الخميس الماضي، أن الفقيدة دخلت مستشفى الاتحاد مساء يوم الخميس، وكانت تعاني من إنفلونزا حادة وتتلقى أدوية على إثر ذلك، مؤكدة أن المستشفى كان على علم بحالتها الصحية عند دخولها.
وأضافت العائلة أن “علا” خرجت من المستشفى بعد ساعات قليلة من الولادة، رغم استمرار معاناتها من ارتفاع في درجة الحرارة، وعدم قدرتها على الكلام، وضعف في السمع، وارتفاع في نبضات القلب، دون – بحسب البيان – إخضاعها لأي فحوصات طبية أو تقديم العلاج اللازم، حيث جرى الاكتفاء بإعطائها مسكنات قبل تخريجها.
وأوضحت العائلة أن حالة الفقيدة الصحية تدهورت بعد يومين من الولادة، ما استدعى إعادة إدخالها إلى المستشفى بتاريخ 7/12، حيث تبيّن أنها تعاني من التهاب شديد في الرئتين وتلف كامل في الرئة اليمنى، إضافة إلى انخفاض حاد في نسبة الأكسجين، وارتفاع كبير في مؤشرات الالتهاب، الأمر الذي استدعى إدخالها إلى وحدة العناية المكثفة ووضعها على أجهزة التنفس الصناعي، قبل أن تفارق الحياة لاحقاً.
كما أشارت العائلة إلى أنه جرى سؤال زوج الفقيدة عند دخولها الطوارئ عمّا إذا كان خروجها يوم الولادة تم بناءً على مسؤوليته الشخصية، وهو ما نفاه بشكل قاطع، وأكدت العائلة أنها تعاملت مع الحادثة بروح منضبطة، ورفضت أي ردات فعل خارج إطار القانون، معربة عن ثقتها بالقضاء ومطالبتها بإنفاذ القانون والتحقيق في ملابسات الوفاة وفق الأصول.
من جهتها، أكدت إدارة مستشفى الاتحاد النسائي في بيان توضيحي أن وفاة المرحومة لا علاقة لها بعملية الولادة، موضحة أن سبب الوفاة يعود إلى التهاب رئوي حاد ناجم عن متحور H3N2 من فيروس الإنفلونزا الموسمية (A)، وقد تم تأكيد ذلك – بحسب البيان – عبر نتائج فحوصات مخبرية في مختبرات وزارة الصحة المركزية في رام الله.
وأوضح المستشفى أن الفقيدة أُدخلت فجر يوم الجمعة الماضي، لإجراء ولادة طبيعية، وغادرت المستشفى في اليوم نفسه وكانت بحالة صحية جيدة، وأضاف أن المرحومة عادت إلى المستشفى مساء يوم الأحد – بعد يومين – وهي في حالة حرجة نتيجة التهاب رئوي شديد، وأدخلت مباشرة إلى وحدة العناية المركزة.
وأشار البيان إلى أن الفقيدة تلقت علاجات ومتابعات في عدة مراكز طبية خارجية قبل وبعد الولادة، نتيجة ظهور أعراض رشح وزكام، مؤكداً أن الطواقم الطبية استنفدت كافة المحاولات لإنقاذ حياتها، قبل أن تفارق الحياة مساء الثلاثاء.
كما لفتت إدارة المستشفى إلى أنها أبلغت الشرطة والنيابة العامة فور وقوع الوفاة، واتخذت الإجراءات الرسمية المتبعة حسب الأصول.
ونوهّت إدارة المشفى إلى خطورة متحور H3N2 الذي يشكّل خطورة أكبر على الفئات الأكثر عرضة للإصابة الشديدة، من ضمنها كبار السن، الحوامل، الأطفال دون سن 5 سنوات، مرضى السكري، والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة.
المصدر : تلفزيون المدينة - نابلس