واشنطن تضغط للمرحلة الثانية وتل أبيب تشترط عودة جثمان آخر أسير

في الأيام الأخيرة، صعّدت إسرائيل ضغوطها السياسية والأمنية لإعادة جثمان اخر اسير اسرائيلي من غزة.

وتشير مصادر أمنية إلى أن إسرائيل لديها خيوط محتملة بشأن مكان دفنه، وقد أوضحت للوسطاء أن أي تقدم نحو اتفاق أوسع سيكون مشروطاً بعودته.

بحسب منشورات مختلفة، بدأت التحقيقات الأولية في الأيام الأخيرة بشأن معلومات وردت بخصوص مناطق معينة في قطاع غزة مرتبطة بالجهاد الإسلامي، الذي يُعتقد أن أعضاءه مسؤولين عن اختطافه في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

تعتقد إسرائيل أن العناصر المتورطة في دفنه ما زالوا على قيد الحياة، وأن حماس، إذا رغبت، يمكنها الضغط عليهم لتقديم معلومات إضافية.

بالتوازي مع الجهود المبذولة لإعادة جثمان الاسير الاخير، تتابع إسرائيل بقلق النية الأمريكية للمضي قدماً في المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتشير تقديرات تل أبيب إلى أن واشنطن تعمل على إطلاق عملية سياسية واسعة النطاق في الأسابيع المقبلة، تتضمن خطوات لتحقيق الاستقرار في القطاع بعد انتهاء القتال، لكنها تلاحظ أن التنسيق مع إسرائيل بشأن هذه القضية جزئي ومحدود.

بحسب التقديرات الإسرائيلية، من المتوقع أن تشمل المرحلة التالية توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والتحضير لإنشاء آلية دولية مؤقتة في غزة، ستعمل مبدئياً على نطاق محدود ثم تتوسع لاحقاً.

وتشير مصادر سياسية إلى أن هوية الدول المعنية والجداول الزمنية وطبيعة عمليات القوة لم تُوضَّح لإسرائيل بشكل كامل بعد.

قالت متحدثة باسم البيت الأبيض هذا الأسبوع إن المحادثات تجري خلف الكواليس، وإن "البيت الأبيض سيُعلن عن أي مستجدات حالما يقرر وجود ما يستدعي التحديث".

وتؤكد إسرائيل مجدداً أنه من وجهة نظرها، لا مجال للانتقال إلى المرحلة الثانية ما لم يُعاد جثمان الاسير ران غويلي في إسرائيل.