مستوطنون يهاجمون مركبة شرق قلقيلية اللواء السقا ووكيل وزارة الداخلية العراقية يبحثان تعزيز التعاون الشرطي بين البلدين "فدائي" السيدات يخسر نهائي غرب آسيا أمام الأردن ويكتفي بالوصافة إصابة شاب برصاص الاحتلال في بيت حنينا قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس كأس العرب: السعودية تتجاوز عُمان والمغرب يتفوق على جزر القمر وتعادل مصر والكويت ‎إصابة شاب برصاص الاحتلال في الرام قوات الاحتلال تقتحم مخيمي قلنديا والأمعري الطقس: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الاحتلال ينسحب من طوباس وعقابا بعد يومين من الحصار والعدوان محكمة إسرائيلية تتراجع عن فرض أمر لإخلاء بؤرة استيطانية جنوب الخليل "مقاومة الجدار والاستيطان": 2144 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه في تشرين الثاني الماضي الاحتلال يغلق مدخل بلدة الزاوية لليوم الخامس على التوالي استشهاد مواطن برصاص الاحتلال جنوب شرق مدينة غزة الاحتلال يعلن فتح معبر رفح لمغادرة المسافرين من غزة إلى مصر خلال الأيام القادمة

"مقاومة الجدار والاستيطان": 2144 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه في تشرين الثاني الماضي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا ما مجموعه 2144 اعتداء خلال شهر تشرين الثاني الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضح شعبان، في تقرير الهيئة الشهري الذي صدر اليوم الأربعاء بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن جيش الاحتلال نفذ 1523 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 621 اعتداء، وأن مجمل الاعتداءات تركزت في محافظات رام الله والبيرة بـ 360 اعتداء، والخليل بـ 348 اعتداء، وبيت لحم بـ 342 اعتداء ونابلس بـ334 اعتداء.

وبين شعبان أن الاعتداءات تنوّعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية، في وقت تُغلق فيه قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة "الأمن"، بينما يجري تمكين المستعمرين من التوسع داخلها.

وقال إن هذه الانتهاكات المتصاعدة تؤكد أن ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل منهجية منظّمة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وفرض نظام استعماري عنصري متكامل.

موجة اعتداءات إرهابية للمستعمرين واقتلاع 1986 شجرة

وبين شعبان أن اعتداءات المستعمرين التي بلغت 621 اعتداء، في واحدة من ذروات إرهاب المستعمرين التي استهدفت القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية تركزت في محافظات: نابلس بواقع 133 اعتداء، والخليل بـ 112 اعتداء، ورام الله والبيرة بـ 93 اعتداء.

وأضاف أنه في ضوء ما ورد معطيات صارخة تخص الشهر المنصرم، تتضح صورة شاملة لحجم الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف الإنسان والأرض والممتلكات في مختلف المحافظات الفلسطينية، مؤكداً أن الأرقام الواردة ليست مجرد إحصاءات جامدة، بل هي شواهد دامغة على سياسة تصعيدية تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني عبر الاعتداءات العسكرية المباشرة، وتغوّل المستعمرين، وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية.

وقال إن أكثر من ألفي اعتداء في شهر واحد، إلى جانب مئات حالات الاعتقال، وتقييد الحركة، وحماية جيش الاحتلال للمستعمرين الإرهابيين، تكشف عن استراتيجية متعمدة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحكام السيطرة عليها، وأن الاعتداءات على المزروعات التي طالت نحو ألفي شجرة بينها مئات أشجار الزيتون، تمثل ضربا للرمز الثقافي والاقتصادي الفلسطيني، فيما تعكس عمليات الهدم والاستيلاء محاولة لاقتلاع مصادر الرزق وتدمير مقومات الحياة اليومية.

وأكد شعبان أن هذه المعطيات تفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة، ليس فقط في إدانة هذه السياسات، بل في اتخاذ خطوات عملية لوقفها ومساءلة مرتكبيها.

وبين أن الرسالة السياسية المستخلصة من هذا التقرير هي أن استمرار الصمت الدولي يشكل غطاءً لهذه الانتهاكات، وأن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة تتطلب إرادة سياسية جادة تترجم إلى قرارات ملزمة تضع حدا لسياسة العقاب الجماعي والاستيطان الاستعماري، وتفتح الطريق أمام العدالة والحرية.

 وأضاف شعبان أن المستعمرين نفذوا 485 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببوا- بمساعدة جيش الاحتلال- باقتلاع وتخريب وتسميم 1986 شجرة منها 466 شجرة من أشجار الزيتون، في محافظات نابلس (1260 شجرة) شجرة، ورام الله والبيرة (381 شجرة) وسلفيت (135 شجرة) والخليل (100 شجرة) وقلقيلية (70 شجرة) وجنين (40 شجرة).

محاولة إقامة 19 بؤر استعمارية جديدة

وأشار شعبان إلى أن المستعمرين حاولوا إقامة 19 بؤرة استعمارية جديدة منذ مطلع تشرين الثاني الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، إذ حاولوا إقامة 5 بؤر استعمارية على أراضي محافظة نابلس، و3 بؤر في كل من الخليل والقدس ورام الله والبيرة، إضافة لبؤرتين في طوباس وبؤرة في قلقيلية.

 وأكد أن تصاعد عمليات محولة إقامة البؤر الاستعمارية في المرحلة الأخيرة لا يمكن له أن يكون إلا بتعليمات واضحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال بغرض فرض الوقائع على الأرض وفرض المزيد من تمزيق الجغرافية الفلسطينية، إذ يتولى المستعمرون مهمة إحداث تغيير على الأرض ثم يتولى المستوى الرسمي تحويل هذا التغيير إلى أمر واقع من خلال تشريعه وتثبيته وتحويله إلى موقع استعماري يحظى بكافة الخدمات.

الاستيلاء على 2800 دونم من أراضي المواطنين

وقال شعبان إن سلطات الاحتلال أصدرت في تشرين الثاني المنصرم جملة من الأوامر العسكرية استولت من خلالها على 2800 دونم من أراضي المواطنين، من خلال أوامر وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود "أراضي الدولة".

 

وبين أن سلطات الاحتلال أصدرت عددا قياسياً من أوامر وضع اليد لأغراض عسكرية بلغت ما مجموعه 26 أمراً، استولت من خلالها على 1296 دونما، أدت للكشف عن نية الاحتلال إقامة 3 مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال 3 أوامر وضع يد حول مستعمرات "جفعات أساف" شمال رام الله والبيرة، و"حمدات" في محافظة طوباس و"أليعازر" في محافظة رام الله والبيرة، فيما كشفت 9 أوامر عسكرية أخرى متسلسلة عن نية الاحتلال شق طريق يقطع مساحات شاسعة من الأغوار يحيطه جدار (غير محددة طبيعته) ومناطق عازلة على امتداد 22 كيلو مترا في محافظة طوباس، إضافة إلى طرق أمنية ومواقع عسكرية أخرى.

 

وأضاف شعبان أن سلطات الاحتلال كشفت عن نيتها الاستيلاء على الموقع الأثري في سبسطية من خلال أمر استملاك عسكري حمل الرقم 2/25 يقضي بالاستيلاء على ما مجموعه 1473 دونماً من الموقع الأثري في أكبر عملية استيلاء أثري شهدتها الأراضي الفلسطينية، موضحا أن دولة الاحتلال ومن خلال ما يطلق عليه بـ"طاقم الخط الأزرق" قامت بتوسعة حدود مستعمرة "ألفيه منشة" المقامة على أراضي المواطنين شرق قلقيلية من خلال إضافة 31.8 دونم من أراضي المواطنين في المنطقة إلى الأراضي المستولى عليها في نطاق المستعمرة.

 

هدم 76 منشأة والإخطار بهدم 51 أخرى

 

وقال شعبان إن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر تشرين الثاني المنصرم 46 عملية هدم طالت 76 منشأة، بينها 20 منزلا مأهولا، ومنزلان غير مأهولين، و30 منشأة زراعية و23 مصدر رزق، تركزت في محافظات الخليل بـ 30 منشأة ومحافظة القدس بـ 15 منشأة ثم محافظة بيت لحم بهدم 11 منشأة.

 

وبيّن أن سلطات الاحتلال وزعت 51 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم، وأن الإخطارات تركزت في محافظة بيت لحم بـ 21 إخطارا و14 إخطارا في الخليل، و6 إخطارات في نابلس، و2 في طوباس، و1 في رام الله والبيرة.

 

دراسة 23 مخططا هيكليا للمستعمرات

 

وأضاف شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في تشرين الثاني ما مجموعه 23 مخططا هيكليا لصالح مستعمرات الضفة الغربية وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، بواقع 19 مخططاً هيكلياً لمستعمرات الضفة و4 مخططات لصالح مستعمرات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.

 

وأضاف أن هذه الجهات صادقت على 12 مخططا هيكليا لمستعمرات الضفة، وأودعت 7 مخططات أخرى للمصادقة اللاحقة، حيث أودعت من خلال ذلك 1409 وحدات وصادقت على بناء 353 وحدة استعمارية جديدة على مساحة تقدر بـ 1327 دونما، في حين صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مخطط هيكلي يخص مستعمرات القدس، وأودعت للمصادقة اللاحقة 3 مخططات أخرى تخص مستعمرات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، بواقع 687 وحدة استعمارية، على مساحة تقدر بـ 36.759 دونما من أراضي المواطنين.

 

وبين شعبان أن الخرائط المرفقة مع المخططات الهيكلية تشير إلى مصادقة الاحتلال على إقامة حي استعماري جديد يخص مستعمرة "نيجوهوت" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة دورا في محافظة الخليل من خلال المصادقة على المخطط الهيكيلي الذي حمل الرقم יוש/ ב/ 1/ 521 والذي يهدف لبناء 158 وحدة استعمارية جديدة على مساحة 520 دونماً من أراضي المواطنين.

 

وقال إن الوثائق ذاتها كشفت عن إيداع الاحتلال لمخطط هيكلي آخر يهدف لإنشاء حي جديد يخص مستعمرة "كدوميم" المقامة شرق محافظة قلقيلية من خلال إيداع المخطط الهيكلي الذي يحمل الرقم יוש/ 17/ 113 ويهدف إلى بناء 1388 وحدة استعمارية جديدة على مساحة تصل إلى 239 دونما من أراضي قريتي جيت وكفر قدوم، ويقع الحي المشار إليه إلى الجنوب من الشارع المسمى "شارع 55".