"التربية" تفتتح ثلاث مدارس في الظاهرية ودورا "العمليات الحكومية": قطاع غزة بحاجة إلى 200 ألف وحدة سكنية انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بشأن اعتراف إسرائيل بما يسمى "أرض الصومال" اتفاق مؤقت يؤجل خطوات نقابة أصحاب محطات المحروقات بعد تدخل سلطة النقد نقابة محطات المحروقات : التوصل إلى اتفاق بشأن الإيداعات النقدية في البنوك يُلغي خطواتنا الاحتجاجية الحكومة الفلسطينية: غزة بحاجة لـ200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتا جنوب نابلس معاريف: طائرة نتنياهو حلقت فوق فرنسا في طريقها إلى ترامب مجلس الإفتاء الفلسطيني يرفض مشروع قانون إسرائيلي يحظر رفع الأذان الشيخ يلتقي الصفدي ويبحث معه آخر المستجدات ستوكهولم: تظاهرة احتجاجا ورفضا لاستمرار انتهاكات الاحتلال في غزة الاحتلال يقتحم بلدة اليامون إصابة عامل برصاص الاحتلال شمال القدس مستوطنون يهاجمون تجمع خلة السدرة قرب مخماس مخاوف إسرائيلية من ضغوط أمريكية لفتح معبر رفح

تغافل إدراج بدائل السجائر الأقل خطورة في المناقشات الصحية.. لما؟

كشفت الأجندة الأولية لمؤتمر الأطراف الحادي عشر لاتفاقية مكافحة التبغ (COP11) عن موقف محدد تجاه استراتيجية الحد من المخاطر، ووصفتها بأنها "جزء من رواية صناعة التبغ". ويشير خبراء الصحة العامة إلى أن هذا الوصف ليس محايدًا، بل يعكس توجهًا أيديولوجيًا قد يقيد النقاش العلمي حول بدائل التبغ الأقل خطورة، مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين والتبغ المسخن، والتي أثبتت فعاليتها في تقليل المخاطر الصحية مقارنة بالتدخين التقليدي.

وتشير البيانات إلى أن نحو 120 مليون شخص حول العالم يستخدمون هذه البدائل بنجاح، سواء للإقلاع عن التدخين أو لتقليل التعرض للمواد الكيمائية الضارة. ويرى الخبراء أن تجاهل هذه البدائل في صياغة السياسات الصحية الدولية يقلل من فرص إنقاذ أرواح جديدة ويحد من فعالية الجهود العالمية لمكافحة التدخين.

وفي هذا الإطار، أكد جيري ستيمسون، عضو المنتدى العالمي للنيكوتين، أن السجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين تمثل استجابة عملية لاحتياجات المستهلكين لمواجهة المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي. وأضاف "ستيمسون" أن هذه البدائل توفر فرصة حقيقية للمدخنين البالغين لتقليل تعرضهم للمواد الكيمائية الضارة، وأن عدم إدراجها في النقاشات الدولية يحد من فعالية السياسات العامة.

بدورها، شددت نانسي لوكاس، رئيسة CAPHRA، (تحالف المستهلكين للحد من مخاطر التبغ في آسيا والمحيط الهادئ) على أهمية إشراك المدخنين البالغين الذين يستخدمون المنتجات الأقل خطورة في عملية صنع السياسات الصحية.

وأوضحت "لوكاس" أن خبرات هؤلاء المستخدمين تمثل مصدرًا مهمًا للمعلومات العلمية والاجتماعية حول فعالية البدائل المبتكرة، وأن الاستماع إلى آرائهم يمكن أن يعزز تطوير استراتيجيات أكثر دقة وواقعية للحد من المخاطر، بما يضمن حماية أكبر لملايين الأشخاص حول العالم.

ويشير المحللون إلى أن رفض مقترح تشكيل فريق عمل لمناقشة استراتيجية الحد من المخاطر في COP11 يثير تساؤلات حول شفافية الأمانة العامة للمنظمة، ويؤكد الحاجة إلى مراجعة السياسات لضمان أن تكون النقاشات العلمية متاحة وموثوقة.

ويعتبرون أن تحديث الأجندة لتشمل استراتيجية الحد من المخاطر كعنصر أساسي قد يسهم في إنقاذ ملايين الأرواح سنويًا ويمنح الدول الأعضاء فرصة لاتخاذ قرارات أفضل لصالح الصحة العامة.

وقد أظهرت تجارب دول مثل السويد والمملكة المتحدة ونيوزيلندا واليابان نجاحًا ملموسًا في خفض معدلات التدخين بعد اعتماد سياسات شملت بدائل النيكوتين الأقل خطورة.

وتوضح هذه التجارب أن استراتيجية الحد من المخاطر ليست مجرد فكرة نظرية، بل نهج مثبت علميًا قادر على تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وتعزيز جهود الصحة العامة العالمية، بدلًا من الاقتصار على سياسات الحظر التقليدية التي لم تعد تحقق التأثير المطلوب.

ومع اقتراب موعد COP11 المقرر عقده في جنيف نوفمبر المقبل، يركز المراقبون على أن المؤتمر يمثل فرصة للمنظمة والدول الأعضاء لمراجعة سياساتها وتحديث استراتيجياتها بحيث يصبح الحد من المخاطر جزءًا أساسيًا من مكافحة التدخين.

ويؤكد الخبراء أن استراتيجية الحد من المخاطر ليس "رواية" كما يوحي البعض، بل استراتيجية أثبتت نجاحها وقدرتها على إنقاذ الأرواح، ويجب أن يحتل مكانه الصحيح ضمن سياسات مكافحة التدخين الدولية