روبيو: حريصون على إنجاح اتفاق غزة.. وضم إسرائيل للضفة يهدد السلام
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن واشنطن أحرزت تقدّمًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: "ما حققناه في غزة خلال 12 يومًا يعد إنجازًا تاريخيًا".
وشدد خلال زيارته لمركز التنسيق العسكري الأمريكي في إسرائيل، على أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ساريًا، مؤكدًا أهمية التركيز حاليًا على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار روبيو إلى أن عدة دول أبدت رغبتها في المساهمة في القوة الدولية المزمع تشكيلها لإرساء السلام في غزة، مؤكّدًا أن العمل جارٍ على نشر "لجنة الاستقرار" في القطاع بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن جميع الأطراف وافقت على عدم مشاركة حركة حماس في حكم غزة مستقبلاً، لافتًا إلى أن الحرب قد تعود إذا أعادت حماس تسليح نفسها، قائلاً: "إذا رفضت حماس نزع سلاحها، فسيكون ذلك انتهاكًا للاتفاق".
واستكمل وزير خارجية أمريكا: "يجب أن يفهم العالم أن حركة حماس لا تزال قائمة وراء الخط الأصفر في قطاع غزة، وهي تتصرف بعنف، بما في ذلك ضد المدنيين. يجب تهيئة الظروف اللازمة لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر. نريد غزة خالية من حماس، وغزة تتوفر فيها شروط الرخاء وفرص العمل والأمن الشخصي للمواطنين. دول المنطقة التي وقّعت الاتفاقية ملتزمة بنزع سلاح غزة".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان تدفقها إلى غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثيًا، وأن إسرائيل بدأت بالسماح بدخول بعض المساعدات بعد ضغوط دولية.
كما أكد روبيو أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإقناع حماس بتسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين.
وكشف روبيو أن الهدف هو "ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وحصول الناس على المساعدات دون نهب، وتهيئة الظروف لدخول قوة الاستقرار حتى نتمكن من المضي قدمًا في إعادة الإعمار"، وقال أيضًا: "لا توجد خطة بديلة، هذه هي الخطة الأفضل".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن القوة الأمنية الدولية التي ستُنشر في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تتكون من دول "تشعر إسرائيل بارتياح لها".
وذكر أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إصلاح بعد ثلاثة عقود من الأخطاء والإرهاب، مؤكّدًا أن وكالة "الأونروا" لن يكون لها أي دور في غزة، بل ستتولى ثماني إلى عشر جهات أخرى المسؤولية هناك.
واستبعد وزير الخارجية الأمريكي أن تضمّ إسرائيل الضفة الغربية، مقللاً من أهمية التصويت الذي جرى في الكنيست بهذا الشأن، ورأى أن أعضاء الكنيست أجروا التصويت كحيلة سياسية لإحراج نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واختتم تصريحاته، خلال زيارة إلى مركز التنسيق المدني العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في كريات جات جنوب إسرائيل، قائلًا: "يكفي القول إننا لا نظنّ أن ذلك سيجري فعلاً".
وتنص المراحل التالية للخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمّر.