الصحة العالمية: 90% من منشآت غزة الصحية تعرضت للدمار

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من انتشار الأمراض المعدية وعدم السيطرة عليها في قطاع غزة، نتيجة لتضرر أو تدمير ما يُقدَّر بـ 80% إلى 90% من المرافق الصحية، بما فيها المستشفيات والمراكز الطبية، مؤكدة أن إعادة تأهيلها ستتطلب وقتًا طويلًا. وأشارت المنظمة إلى أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 لا تزال تعمل، حتى وإن كان بشكل جزئي.

وفي حديثها لوكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حنان بلخي، إن النظام الصحي في غزة جرى تفكيكه ولم يتبقَّ سوى القليل جدًا من خدمات الرعاية الصحية، مُعربة عن قلقها بشأن الأطفال الذين وُلدوا في العامين الماضيين، والذين يُرجَّح أن كثيرًا منهم لم يتلقَّوا التطعيمات الروتينية.

وحذرت بلخي من تفشي مرض التهاب السحايا على نطاق واسع، ومتلازمة غيلان باريه (اضطراب عصبي)، والتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الإسهال، مؤكدة أن حجم الاستجابة المطلوبة في غزة لا يمكن تصوره، وأنه سيجب التعامل مع الموقف تدريجيًا وبخطوات متتابعة.

ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، لم يبقَ في مدينة غزة سوى ثمانية مراكز صحية تعمل جزئيًا، بينما لا تعمل سوى عيادة واحدة في شمال القطاع، مع نقص حاد في الكوادر الطبية، ما يحول دون استعادة الخدمات الأساسية بشكل كامل.

وقدّرت بلخي أن إعادة بناء القطاع الصحي في غزة ستتطلب مليارات الدولارات وعقودًا من العمل، نظرًا للتدمير الشامل للبنية التحتية الطبية، مشيرة إلى أنه لا يزال من الصعب تقييم حجم الضرر بدقة بسبب القيود الصارمة على الحركة والتغيرات المستمرة في الأوضاع الميدانية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تعرّضت المرافق الصحية في غزة لأكثر من 800 هجوم، بحسب بيانات الأمم المتحدة.