الناشط عيسى عمرو يوصل معاناة الخليل من الاستيطان إلى العالمية
في إنجاز فريد لمدينة الخليل، نجح ابنها الصامد المهندس عيسى عمرو بايصال معاناة اهل مدينتها من الاستيطان والاحتلال إلى المنصات العالمية واصبحت مدينة الخليل يضرب بها المثل على عنصرية الاحتلال وارهاب المستوطنين.
حيث نشرت مجلة (التايم) الأمريكية اليوم الثلاثاء قائمتها السنوية للعام 2025، التي تختار فيها 100 شخصية مؤثرة عالمياً، ضمن فئات محددة، واختارت الناشط عيسى إسماعيل عمرو مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان من الخليل ضمن القادة المؤثرين للعام 2025.
حيث كتبت المجلة في مقالها على بُعد ثلاثين ميلاً شرق قطاع غزة، تقف مدينة الخليل كأحد أبرز بؤر الصراع في الضفة الغربية. المدينة التي يسكنها نحو 200 ألف فلسطيني إلى جانب 800 مستوطن إسرائيلي تحت حماية ما يقارب 1000 جندي إسرائيلي، تشهد يومياً أشكالاً متعددة من التوتر والاحتكاك.
وسط هذا المشهد المعقد يبرز الناشط الحقوقي عيسى عمرو، مؤسس حركة شباب ضد الاستيطان، كصوت مختلف يدعو إلى المقاومة السلمية والوجود الصامد في المنازل والأرض، مستلهماً فلسفة "المهاتما غاندي" و "مارتن لوثر كينغ".
عمرو، الذي تعرض مراراً للاعتداء من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، يُتهم من قبل الجيش الإسرائيلي بأنه "مُحرّض"، بينما تحظى نشاطاته بتقدير محلي ودولي، حيث كرّمته جهات دولية عديدة من بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وفي كلمة له أثناء تسلمه جائزة الحق في الحياة (Right Livelihood Award) في برلين خلال شهر حزيران الماضي، قال عمرو: "انظروا إلينا كـبشر، وانظروا إلينا كأمة".
يعكس نهج عمرو إصرار شريحة واسعة من الفلسطينيين الذين تبيّن استطلاعات الرأي أنهم يفضلون الحلول السلمية ، رغم الظروف القاسية والضغوط اليومية التي يواجهونها في مدن وقرى الضفة الغربية.
علما ان الناشط عيسى عمرو هو من سكان حي تل الرميدة في الخليل وتم اعتقاله والاعتداء عليه من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال عشرات المرات، ونجح في تدويل قضية الخليل، وحشد رأي عالمي مناصر للقضية الفلسطينية ونشط خلال الحرب على قطاع غزة كصوت فلسطيني مؤثر في الإعلام الدولي يتحدى سردية الاحتلال، وهو مرشح لجائزة نوبل للسلام للعام 2025.