تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني
أعلنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اليوم، استكمال عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني، التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إلى الجيش اللبناني.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، عبد الهادي الأسدي، أنّه استكملت اليوم عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث جرى تسليم خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة وثلاث شاحنات من مخيم البداوي إلى الجيش اللبناني.
وأكد الأسدي، في بيان، أنّ هذه الخطوة تأتي تنفيذاً للبيان المشترك الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، وما نتج عنه من عمل اللجنة اللبنانية - الفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية فيها.
وشدّد على أنّ هذه المبادرة تعكس عمق الشراكة الفلسطينية - اللبنانية، وتجسّد الحرص المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار وصون العلاقات الأخوية بين الشعبين.
وافادت صحيفة الأخبار اللبنانية بأنّ الجيش اللبناني يدقّق عند مدخل عين الحلوة لناحية سيروب بحمولة خمس شاحنات محمّلة بالسلاح من قبل حركة «فتح» لتسليمها.
بدأت العملية المذكورة قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع، عندما سلّم مسلحون فلسطينيون من حركة فتح بعض أسلحتهم للجيش اللبناني في مخيم برج البراجنة للاجئين في بيروت.
وصرح رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، رامز دمشقية، آنذاك بأن هذه ليست سوى الخطوة الأولى من سلسلة خطوات ستُنفذ في الأسابيع المقبلة في هذا المخيم ومخيمات أخرى. إلا أن عدة فصائل فلسطينية أصدرت لاحقًا بيانًا تنصلت فيه من هذه الخطوة، مؤكدةً رفضها تسليم أسلحتها.
يُقدَّر عدد الفلسطينيين المقيمين في لبنان، والذين يُعتبرون لاجئين، بنحو 280,000 إلى 520,000، على الرغم من أن حوالي 230,000 منهم فقط مسجلون في برنامج الطوارئ التابع للأونروا، المسؤول عن رعايتهم.
ويعيشون في 12 مخيمًا للاجئين، منها عين الحلوة، ومار إلياس، والرشيدية، ونهر البارد، وتشير التقارير إلى أنهم يعانون من سوء الخدمات التعليمية والصحية، وأوضاع إنسانية متردية.