20 شهيدا في انقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فجر اليوم الأربعاء، باستشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء انقلاب شاحنة مساعدات غذائية فوق حشد من طالبي الإغاثة الجوعى، وسط قطاع غزة.
وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن الحادث وقع نتيجة إجبار الاحتلال الإسرائيلي الشاحنة على سلك طريق غير آمنة، سبق أن تعرضت للقصف ولم تؤهل للمرور الآمن، ما أدى لانقلابها فوق المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء وسط ظروف إنسانية كارثية وفوضى مفتعلة.
وأشار البيان إلى أن الحادث المأساوي يأتي في سياق "هندسة التجويع والفوضى" التي ينتهجها الاحتلال، بهدف دفع المدنيين إلى مسارات الخطر، وتعميق المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأكد أن ما جرى يعد دليلا إضافيا على تعمّد جيش الاحتلال الزج بالمدنيين في مواقع القتل والخطر، ضمن سياسة ممنهجة تقوم على الإفقار والتجويع والإبادة البطيئة.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال، رغم سماحه المحدود بإدخال شاحنات المساعدات، يتعمد منع تأمينها أو تنظيم وصولها، بل يفرض على السائقين المرور عبر طرق مكتظة بالمدنيين المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة الشاحنات وانتزاع محتوياتها في مشهد مأساوي متكرر.
وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي، والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية وسقوط الضحايا الأبرياء، الذين يموتون يوميا بسبب الجوع وغياب ممرات الإغاثة الآمنة.
كما طالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف هذه الجريمة وضمان فتح المعابر بشكل آمن ومستدام، وتسهيل تدفّق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية.
وختم البيان بالتشديد على أن ما يجري في قطاع غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن الاستمرار في الصمت أو التغاضي عن هذه الممارسات يشكل تواطؤاً مباشرا أو غير مباشر في جريمة إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصرين.