"السيسي": الوضع في غزة لا يُطاق وترامب قادر على إنهاء الحرب

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الوضع في قطاع غزة لم يعد يُطاق، في ظل ما يشهده من معاناة إنسانية قاسية، موجّهًا نداءً خاصًا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيه إلى التدخل الفوري لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد "السيسي" في كلمة بثها التلفزيون المصري، أن ترامب "هو القادر على إنهاء هذه الحرب وإنقاذ أرواح المدنيين"، مشددًا أن الوقت قد حان لإنهاء الكارثة.

وبيّن أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة، مؤكدًا أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى الضروري في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها السكان.

وأضاف الرئيس المصري أن حجم الشاحنات المصرية المخصصة لدخول غزة كبير ومستعد للعبور فور توافر الشروط، مشدداً على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لأنه ليس بيد الجانب المصري وحده تشغيل المعبر.

وأكد "السيسي"، خلال كلمته حول الأوضاع في غزة، أن مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، بل تبذل أقصى جهودها بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: إيقاف الحرب، إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر الماضي.

وأشار الرئيس إلى أن الظروف داخل قطاع غزة مأساوية للغاية، محذرًا من أي تصور خاطئ ينسب لمصر موقفًا سلبياً في هذه الأزمة، مؤكداً أن الدور المصري شريف وأمين تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح أن تشغيل معبر رفح للأفراد يتطلب موافقة الطرف الفلسطيني المسيطر على الجانب الآخر من المعبر، وأن هناك عدة معابر أخرى مرتبطة بقطاع غزة من الأراضي المصرية والفلسطينية، مثل معبر كرم أبو سالم.

وشدد "السيسي" على ضرورة التمسك بمواقف إيجابية تدعو إلى وقف الحرب وحل الدولتين، معتبرًا ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود الدولية لوقف معاناة غزة، في ظل استمرار العدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وتواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية رغم مشاهد الموت المستمر جراء الجوع وسوء التغذية الذي يطال الأطفال والكبار جراء الحصار المطبق المفروض على قطاع غزة، ومنع وصول المساعدات.

ويواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.

ويسعى الاحتلال من خلال حملات دعائية غير واقعية، تتضمن الحديث عن إنزال جوي للمساعدات ودخول مئات الشاحنات عبر معبر العريش المصري، بالإضافة إلى الحديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار، إلى تحسين صورته المشوهة، غير أن هذه التصريحات لا تؤثر على جوهر سياسة العقاب الجماعي، ولا توقف استمرار حالة الإبادة المتواصلة.