نتائج "التوجيهي" في فلسطين تُعلن وسط حزن وغياب: الاحتلال حرم 72 طالبًا في الضفة من التقدُّم للامتحانات
فيما يعيش آلاف الطلبة الفلسطينيين فرحة إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2025، تحوّلت المناسبة إلى مشهد من الألم والحرمان لعشرات العائلات التي فُقد فيها الأبناء أو الآباء قسرًا بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق التعليم والحق في الحياة الكريمة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فقد حُرم هذا العام 72 طالبًا من الضفة الغربية من التقدُّم للامتحانات نتيجة اعتقالهم من قِبل قوات الاحتلال، في سياسة ممنهجة تستهدف تغييب جيل كامل عن مستقبله الأكاديمي.
وأكد النادي أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تنفيذ حملات اعتقال في فترة الامتحانات النهائية، بهدف حرمان الطلبة من مواصلة تعليمهم، سواء عبر الاعتقال الإداري دون تهم، أو من خلال تغييبهم القسري عن مقاعد الدراسة. ومن بين الطلبة المعتقلين: هناء حماد، حجاج أبو حفيظة، وأسيد بني شمسة.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية، لا سيما المادة (94) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تكفل للمعتقلين حق التعليم، إلى جانب مواد من اتفاقية جنيف الثالثة التي تضمن حماية المدنيين، وخصوصًا الطلبة.
وفي تقرير الذي صدر عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن أرقام صادمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث استُشهد 16,607 طالبًا وأُصيب 26,271 آخرون في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. كما استُشهد 914 معلمًا وإداريًا وأُصيب 4,363، فيما اعتُقل أكثر من 196 معلمًا ومعلمة في الضفة الغربية المحتلة.
غزة والقدس خارج معادلة "التوجيهي"
وفي قطاع غزة، حُرم آلاف الطلبة للعام الثاني على التوالي من التقدُّم لامتحانات "التوجيهي" بسبب العدوان المستمر على القطاع، وما خلّفه من دمار واسع في البنية التحتية للمدارس، وصعوبة في الوصول إلى مراكز التعليم. كما تم تأجيل الامتحانات لنحو 3,000 طالب وطالبة في القدس المحتلة، بفعل التوتر الأمني الناتج عن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، وردّ طهران، وما تبعه من إعلان حالة طوارئ داخل دولة الاحتلال.