مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل منحت نفسها الحق في ذبح أهل غزة

وجّه المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الأربعاء، اتهامات شديدة اللهجة لإسرائيل، مؤكدًا أن العالم يراقب "أهل غزة وهم يموتون جوعًا وعطشًا".

وأفاد "منصور" في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط وقطاع غزة، بأن سكان غزة "يتعرضون للموت وهم يدفنون أبناءهم وبناتهم"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "منحت لنفسها الحق في ذبح أهل غزة وقتلهم". 

وأكد أن هناك "مساعدات على الحدود لكن إسرائيل تمنع دخولها"، ما يفاقم من معاناة المدنيين.

وتساءل المندوب الفلسطيني مستنكرًا: "هل أرواح الفلسطينيين لا تستحق الإنقاذ؟"، داعيًا إلى "تشكيل تحالف من الدول الراغبة في إنهاء الاحتلال في غزة"، مشددًا على أنه "يجب على الدول أن تتحرك الآن لوقف فظائع إسرائيل".

ولفت "منصور" إلى أن "المسؤولين في إسرائيل يقولون بوضوح لا أبرياء في غزة"، مؤكدًا أن إسرائيل تعيش "70 عامًا من الإفلات من العقاب".

 وفي سياق متصل، أشار إلى أن "المسيحيين في فلسطين يعيشون مآسي حينما يحتفلون بشعائرهم"، في إشارة إلى الانتهاكات التي تطال جميع فئات الشعب الفلسطيني.

تأتي هذه التصريحات في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن 94% من المرافق الصحية في القطاع تضررت، وأن نصف المستشفيات خرجت عن الخدمة، بينما يعاني ما تبقى من المستشفيات من نقص حاد في الوقود والإمدادات.

وقالت المنظمة إنها تطالب بحماية مقراتها والإفراج عن أحد موظفيها المعتقلين، ودعت إلى إدخال المواد الغذائية والطبية فورا.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 101 منذ أكتوبر2023، بينهم 80 طفلًا، مع استشهاد 15 شخصًا خلال يوم واحد فقط.

وفي موازاة ذلك، تستمر إسرائيل في التهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الموقع مع حركة حماس منذ الثاني من مارس الماضي، إذ تواصل إغلاق معابر غزة أمام قوافل الإغاثة.

وأدى الحصار المتواصل منذ أكثر من 18 شهرًا، إلى تهجير أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بعد أن دمرت منازلهم بفعل القصف، في حرب وُصفت دوليا بأنها "إبادة جماعية" ضد سكان القطاع.