أطباء غزة أصبحوا ضعفاء للغاية لعلاج المرضى مع تفاقم أزمة الجوع
يعاني الأطباء والموظفون الصحيون في غزة من الضعف الشديد بسبب تفاقم أزمة الجوع، مما يعيق قدرتهم على علاج المرضى، وذلك وفقاً لتقارير من وكالات إنسانية ومنظمات طبية دولية.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الموظفين والأطباء في غزة يُغمى عليهم من الجوع. ومع النقص الحاد في إمدادات الغذاء نتيجة الصراع المستمر والحصار، ينهار العاملون في المجال الإنساني والطبي من الإرهاق وسوء التغذية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) أن المستشفيات غارقة بالمرضى الذين يصلون مصابين بسوء التغذية الشديد والإرهاق وفقدان الذاكرة.
وتتسبب المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية في تأخير شفاء الجروح وزيادة مخاطر العدوى، مما يضع ضغطاً هائلاً على الكوادر الطبية.
كما يواجه العاملون في مجال الرعاية الصحية صعوبة في الحصول على الغذاء لأنفسهم، مما يؤثر على قدرتهم على تقديم الرعاية للمرضى.
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود الوضع الغذائي العام في غزة بأنه "مأساوي للغاية"، حيث ترتفع الأسعار وتندر الإمدادات، وحتى من يملكون المال غالباً ما يجدون الأسواق فارغة.
وأضافت المنظمة أن المرضى والعاملين والجمهور يزدادون ضعفاً وتعباً وإحباطاً يوماً بعد يوم.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى مساعدة دولية فورية لمنع المزيد من المعاناة وضمان وصول الدعم المنقذ للحياة للمدنيين والعاملين في الخطوط الأمامية.